كيف أكسب الأصدقاء

معنى الصداقة هو أهم المعاني التي خلقها الله تعالي بنا على الفطرة، وهو الإحساس بالأنس والمحبة بينك وبين الناس، فكان أبو بكر الصديق هو أقرب أصحاب النبي صلي الله علية وسلم، فعندما كانا في غار حراء كان النبي صلي الله علية وسلم ينام علي رجل

كيف أكسب الأصدقاء

كيف أكسب الأصدقاء

سيدنا أبو بكر وإذ بثعبان يظهر من شق في الغار فيقفل سيدنا أبو بكر هذا الشق بقدمه حتى لا يوقظ نبي الله، وتدمي قدماه فصدق من سماه الصديق.

فكسب أصدقاء هو من أهم الأشياء التي يجب أن نعطيها أولوية في حياتنا، ولكن قبل أن نبحث عن الأصدقاء المناسبين يجب أن نسأل أنفسنا هل نحن مؤهلين لصداقة جديدة، إن علاقة الصداقة علاقة قوية مبنية على التواد والمساعدة والنصيحة الحسنة والعون، وبالتالي هي علاقة متبادلة وليست من طرف واحد وألا فليست صداقة حقيقية.

إن أول نصيحة لكسب صداقات جيدة هي أن نختار من نصادقهم وذلك يظهر على عدة محاور يجب النظر إليها من خلال المستوي التعليمي والأخلاقي لأن تلك المعايير التي سنختار بيها سوف توفر علينا الكثير من المشاكل التي قد تظهر نتيجة اختلافات المستوي الفكري والتعليمي والأخلاقي.

ثانيا: عدم الحكم علي الأشخاص من خلال مظهرهم الخارجي فقط، فالمظهر الخارجي كثيرا ما يكون خادعاً وخاصتاً في هذه الأيام، فكثيراً ما نصادف أشخاص في حياتنا سواء في العمل أو الجامعة أو غيرها وتبهرنا شخصياتهم وطريقة كلامهم وطريقة ارتدائهم الملابس، ونكاد لا نضيع فرصة للتقرب منهم والتودد إليهم وبالطبع لا نضيع الفرصة لصداقتهم، ليتبين لنا مع أول موقف نطلب منهم المساعدة بالتهرب أو التخلي حتى عنا، وعلى العكس قد نصادف أيضا أشخاص في حياتنا يتوسم لنا في البداية أنهم أشخاص منفرين وغير ودودين، ولكن سرعان ما نبين الحقيقة بأنهم أكثر الناس صدقاً في مصادقتهم لنا، وعليه فيجب ألا تخدعنا أبداً المظاهر الخارجية وألا نطلق الأحكام بناء علي ذلك، فالشخصية الحقيقية لا تظهر إلا وقت الشدة والضيق ليبين لك من معك ومن لا يستحق.

ثالثاُ: عدم الخوف أو الارتباك من الدخول في صداقات جديدة، إن الحياة كلها ما هي إلا تجربة كبيرة يخوضها الإنسان ليخطأ ويتعلم فلا يقع في أخطاؤه مرة أخري، وكذلك الصداقة، فلا تتردد في أن تخوض في صداقة جديدة، فقط أحرص على أن تختار من البداية بطريقة عقلانية.

رابعاً: أعطي الصداقة حقها، فكما أن لك حقوق من صديقك عليك أيضاً واجبات وأولها أن تعطي صداقتكم وقتها الكافي بعيداً عن مشاغل الحياة والتي لا تنتهي، وقتها في المرح والفرح وحتى الحزن، يجب أن تكون دائماً موجود وقت حاجة صديقك لك، فهذا هو المعني الحقيقي للصداقة.

إن خير أنواع الصداقة هو المحبة في الله والعون بين الأصدقاء على مرضاة الله، وأعلم دائماً أن صديقك الحقيقي هو من ينصحك ويقسو عليك بالنصيحة وهو من يعنفك عندما تخرج الأمور عن سيطرتك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *