كيف أطور شخصيتي للأفضل

كيف أطور شخصيتي للأفضل

-تطور الأمم.

-تعريف الشخصية.

-أسباب ضعف الشخصية.

-طرق تقوية الشخصية .

-نصائح عامة.

كيف أطور شخصيتي للأفضل 1

كيف أطور شخصيتي للأفضل 1

تطور الأمم:

إذا بحثنا في تطور الأمم وتقدمها على مر العصور نجد أن هذا التطور أعتمد في نشأته على أشخاص عظماء أصحاب شخصية قوية بناءة نابعة من إيمانهم بأنفسهم وإيمانهم بما يصنعون ورغبتهم في تحقيق ذاتهم ؛فلم يذكر التاريخ أبدا” شخصا” ضعيفا” أو منكسرا” إنما ذكر شخصيات غيرت مسار العالم ودائما للأفضل حتى الشخصيات العدائية التي كانت تميل للحروب والنزاعات كانت لها أيضا شخصيتها المستقلة إلا إن نشأتها ربما كانت صعبة أو نشأت في بيئة غير مناسبة.

إن الشخصية في تكوينها تتأثر بالعديد من العوامل حتى البيئة المحيطة ؛فالشخصية من أصعب المصطلحات تفسيرا” كما أنه يصعب فهمها ؛ فتعريف الشخصية في علم النفس كما حددها العلماء ” مجموعة الصفات وأنماط السلوك الذي من شأنه أن يحدد لنا طريقة الفرد المتفردة في تكيفه مع بيئته والذي يتوقع استجاباته ” وقد استنبطت العديد من النظريات مثل نظريات الأنماط ونظريات السمات ونظريات التعلم والديناميكية ولعب الأدوار والتطويرية وغيرها لاكتشاف أبعاد الشخصية.

-أسباب ضعف الشخصية:

 إن كل حدث يمر به الإنسان من نعومة أظافره وحتى مماته يؤثر في شخصيته ولعل من أهم أسباب ضعف الشخصية أسلوب التنشئة فربما ينشئ الفرد في أسرة مفككة أو تعانى من العنف الأسرى فينشأ الفرد غير سوى وضعيف الشخصية كذلك القدوة مثل الأب والأم فإذا كان الطفل يقلدهم وكانوا ضعاف الشخصية يمكن أن يؤدى هذا إلى ضعف شخصية الأبناء وهنا تلعب الوراثة أيضا دورا” في ضعف الشخصية ؛ كذلك التعليم في الصغر كالنقش في الحجر والتربية؛

 فالتوجيه السليم وفهم الدوافع الاجتماعية لها دور كبير في تكوين الشخصية فإذا ربينا الطفل وعودناه على  عدم  أبداء رأيه والمشاركة والتفاعل مع الغير في مختلف المواقف فإنه سيعانى من ضعف شخصيته؛ فكيف نطور شخصيتنا وندفع بأنفسنا للأفضل ؟!!

– طرق تقوية الشخصية وجعلها أفضل:

إن تقوية الشخصية وتطويرها يقوم على العديد من العوامل فمن يعانى من ضعف في شخصيته ويحاول تغيير نفسه للأفضل ليس عيب ؛ إنما العيب أن ترضى بأن تظل ضعيف الشخصية وأنت فى يدك أن تقويها وتغيرها فتكون شخصية قوية ؛ ولعل من أبرز هذه العوامل:

  • العبادة والتقرب لله سبحانه وتعالى و الاقتداء بالرسل

والصلاة والزكاة والصوم وقيام الليل يضفى هدوء وطمأنينة وراحة عظيمة للنفس فتشعر بالثقة والقوة وتتغير شخصيتك للأفضل.

  • الثقة بالنفس تعتبر من العوامل المهمة جدا” فالثقة تجعل صاحبها يدرك ماذا يفعل كما توجهه للصواب فلا يستطيع أحد تغيير وجهة نظره واقتناعه برأيه إن كان على صواب كذلك لا ينجرف وراء الآراء المختلفة ولا يتبع الخطأ.
  • المثل الأعلى والقدوة الحسنة فلنختار القدوة بعناية ونبحث عن أصحاب الشخصية العظيمة كالشخصيات التي أثرت في التاريخ وغيرت مجراه للأفضل كالعلماء والأدباء وغيرهم.
  • احترام الذات فمن يحترم ذاته يحترمه الآخرين لأنه يفرض هيبته على الآخرين بأسلوب مؤدب دون عنف أو ضعف وإنما بأسلوب هادئ رزين فيقنع من حوله بوجهة نظره ويسيطر على الموقف.
  • القراءة والاطلاع فلابد أن نقرأ عن أشخاص استطاعوا تغيير أنفسهم من الضعف للقوه ومن أشخاص مغمورين لأشخاص مشهورين ونتعرف على الخطوات التي اتخذوها لتحقيق هدف التغيير.
  • البيئة المحيطة فلتحاول دائما تجنب البيئة التي لا تشعر فيها بالراحة وعدم الرضا عن شخصيتك وصادق أشخاص يؤمنون بك وبقدرتك على التغيير ولا يقللون من شأنك بل يدفعونك للأمام وابتعد عن الأشخاص الذين يضعفون منك ولا يعترفون بك ككيان حر مستقل.

-نصائح عامة:

لقد خلقنا الله سبحانه وتعالى على الفطرة ونحن من يصنع التغيير ويشكل ويعدل باستخدام العقل ؛ فلكي نتغير لابد من أن يكون اقتناعنا بالتغيير من داخل عقولنا وقلوبنا وأن نكتشف عيوبنا ونحاول التخلص منها نهائيا” وأن نشعر بالمسؤولية الكاملة تجاه هذا التغيير ولا نقف عند هذا الحد بل نطور أنفسنا ونكتسب مهارات جديدة ونبتعد عن تقليد الآخرين ونفعل ما نحب ونحدد أهدافنا ونعمل على تحقيقها والسعي بإصرار وراء طموحاتنا .

توكل على الله في كل خطواتك وقراراتك وستجد الله معك ويرشدك للصواب دائما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *