كيف أحسن مزاجي

إثر تعرض الإنسان للضغوط وللتقلبات المستمرة كل يوم يتغير مزاجه، وذلك حسب طبيعة الظروف التي تحيط به ومدى تفاعله مع هذه الظروف، فحتى لو كان الإنسان متفائل بطبعه، فإنه قد يتأثر بالظروف السلبية التي تحيط به، مثل مرض شخص عزيز عليه، أو مشاجرة عائلية، أو خسارة ماله في السوق، أو خلاف مع صديق عزيز عليه، أو إيقافه عن العمل، أو طلاق، وغير ذلك من المشكلات المختلفة التي تؤثر في نفسه وتعكر مزاجه وتغيره من الحالة الجيدة إلى الحالة المحبطة أو السيئة، فيصبح الإنسان ذو وجه عابس، سريع التوتر والقلق والغضب، حزين سريع البكاء، وربما ينعزل لوحده مدة معينة، وذلك حتى يستطيع التأقلم مع الظروف ويستعيد مزاجه الطبيعي الذي اعتاد عليه الناس.

وهناك نوع أخر من الناس يتغير مزاجهم دون أن يواجهون أي مشاكل محيطة تحبطهم أو تؤثر عليهم، وهذا يرجع إلى طبيعة شخصيتهم التي تتقلب لوحدها باستمرار داخليًا وتعرف هذه الشخصية بالشخصية متقلبة المزاج، وربما يلاحظ المحيطين به التغيرات المزاجية المتتالية التي تمر بهم، والجدير بالذكر أن هذه التقلبات المزاجية تكون غير إرادية، تنتج عن تغيرات فسيولوجية في الجسم واضطرابات هرمونية داخلية، لا يسيطر الإنسان عليها في أغلب الأوقات، ولكن ما قد يدور في أذهاننا بعد قراءة الكلام السابق، هل يوجد طرق نستطيع من خلالها تغيير الحالة المزاجية أو النفسية الخاص بنا؟ والإجابة تأتي بالإيجاب، نعم عزيزي القارئ يوجد عدة أساليب تعمل على التقليل من اضطراب المزاج أو تحسين المزاج السيء.

كيف أحسن مزاجي

كيف أحسن مزاجي

طرق تحسين المزاج للشخص

لا يوجد أفضل من قراءة القرآن الذي يريح القلب ويغير المزاج إلى حال أفضل، والاستغفار الذي يعمل على تفريج الهم، والصلاة في الثلث الأخير من الليل، هذه الأشياء تعتبر من أهم الطرق التي تعمل على تحسين المزاج، وتمنح الإنسان بالشعور بالسعادة، كما أن مساعدة الآخرين لتخطي ظروفهم الصعبة، يجعلك تشعر بحسن العطاء وتفرح لفرحهم، فمن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كرب من كرب الآخرة.

تحسين أسلوب الحياة

وذلك عن طريق تغيير الروتين اليومي الممل والمحبط، من خلال الاستيقاظ المبكر، واستنشاق الهواء العليل الذي يعطيك الأوكسجين النقي للجسم، والتمشي في الهواء الطلق، أو الذهاب إلى حديقة قريبة من منزلك والاستمتاع بالمناظر الخلابة الطبيعية، أو الذهاب إلى نادي رياضي خلال الصباح لممارسة تمرينات رياضية جماعية.

الابتعاد عن كل المؤثرات السلبية

 ابتعد عن كل الأشياء التي تزعجك سواء كانت التفكير بالهموم، أو التواجد مع المحبطين، أو التحدث مع من تبغضهم، لأن ذلك يعمل على تعكير المزاج وزيادة التوتر.

أخذ عطلة من العمل

لا مانع من أخذ أجازه قصيرة من العمل، والسفر إلي أي دولة أو مدينة، لتحسين المزاج والبعد عن ضغوط الحياة بأشكالها المختلفة.

الحُب

إن وجود شخص مُحب لك  يعمل على تحسين المزاج السيء، لأن الحب يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات السعادة في الدماغ، ويعمل على تحسين المزاج العام للإنسان.

الابتعاد عن الوجبات السريعة

البعد عن الوجبات السريعة التي تحتوي على الدهون أو السكريات المعقدة، لأنها تؤدي إلى عسر الهضم في الأمعاء، وتؤثر على مزاج الفرد بشكل سلبي.

وعلى الصعيد الآخر يجب التركيز على تناول الأطعمة التي تعمل على رفع مستوى هرمون السعادة في الجسم، مثل الأيس كريم والمكسرات والفراولة والشوكولاتة  والفواكه والخضراوات الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، والأوميجا 3، وشرب كميات وفيرة من الماء، لأن جفاف الجسم يؤثر على حركة الأعضاء الداخلية فينعكس ذلك على الحالة النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *