كيف أحبب طفلي في الروضة

يشغل بال كثير من الأباء والأمهات طريقة صحيحة لترغيب الطفل في الروضة أو الحضانة، وكيفية تعويد الطفل على الذهاب إلى الروضة، فبطبيعة الحال في البداية يمتنع الطفل للذهاب إلى هناك، لارتباطه الشديد تجاه الأم، والبيت الذي تربى وتعود على اللعب فيه، فربما بعض الأطفال يرغبون للذهاب إلى الروضة دون عناء في أول الأمر، ولكن في حالات قليلة  فالأمر يختلف من طفل إلى أخر ومن روضة إلى أخرى، فكيف ذلك إذن؟ وهذا ما سنعرفه في السطور القادمة.

بداية لابد أن نتكلم في عدة أمور قبل البدء في خطوات ترغيب الطفل في الروضة.

فوائد الروضة

تعالج الروضة أغلب المشاكل التي قد تواجه أي طفل في سن مبكر، فمن الطبيعي أن يكتسب الطفل عدة صفات وعادات سيئة نتيجة عدم اختلاطه بالمجتمع، مثل: تأخر الكلام، الانطواء، الخجل، عدم الاعتماد على النفس، ويأتي هنا دور الروضة التي تعلم الطفل تعاليم وعادات جديدة تنهي على ما تعود عليه من أساليب وعادات سيئة.

السن المناسب للطفل

يختلف كل طفل عن الأخر، ولكن في أغلب الحالات ينبغي إذا أتم الطفل ثلاث سنوات، يبدأ في الارتياد إلى الدار أو الروضة، وكلما تأخر سن الطفل، كلما كان الأمر أشد وأصعب عليه، لأنه وقتها سيرفض ويزيد عناده والمشكلة تزيد.

مستوى الروضة

ينبغي أن تكون الحضانة ذات مستوى تعليمي جيد، والمستوى التربوي لا يقل أهمية عن التعليمي، لأن هذا المكان هو الذي سيقوم بتربية الطفل جنباً إلى جنب مع أبواه، أيضا تعاليم الإسلام من الأهمية بمكان لكي تبنى عقيدة سليمة للطفل، ومستوى النظافة يجب أن يكون جيد، ومستوى المعلمات والمشرفات أيضاً مهم للغاية، كل هذه النقاط يجب التأكد منها قبل دخول الطفل أي روضة.

نقاط ترغيب الطفل في الروضة

يجب التحدث مع الطفل وإقناعه بأن الروضة بها ألعاب وألوان وأطفال كلهم يلعبون وهكذا، ويفضل أخذ أللألعاب الذي يحبها في البداية أو شراء لعبة جديدة له وتتركيه يأخذها معه.

 في أول يوم من أيام الروضة، يفضل مجالسته واللعب معه داخل الروضة لكي يطمأن ويشعر بالراحة، ويمكن تزويد المدة حسب حالة كل طفل.

 الحضور نصف يوم في أول فترة مهم لكي لا ينفر من المكان، ويمكن الذهاب 3 أيام في أول أسبوع أو أول أسبوعين.

 لابد من المتابعة اليومية للطفل من خلال المعلمة والأم، لكي نتابع أول بأول أي مشكلة قد تحدث للطفل، أو أي تغيير سلوكي سلبي.

قومي بتشجيع الطفل دائماً على الروضة، وقومي بمكافأته دائماً، وقدمي له الأشياء التي يحبها، لكي يشعر بأنه فعل شيئاً حسناً مما يحبب الطفل للذهاب إلى الروضة.

 من الطبيعي بكاء الطفل في أول عدة أيام، فلا تحزني لإن الطفل يأخذ فترة قصيرة كي يتعود على المكان الجديد، ولكن إياكي أن يحن قلبك وتأخذيه معكي إلى البيت مرة أخرى، شئت أم أبيتي لابد وأن يذهب يوماً ما إلى الروضة.

التحدث بين الوالدين أمام الطفل حول كل ما هو رائع وجميل في الروضة لكي يلفت انتباه الطفل، ويكون دافعاً للذهاب هناك.

 وأخيراً حاولي التكلم مع الطفل قبل تركه في الروضة، وإن لم يفهم كلامك، بل يشعر ويحس بالأم وكلامها، وقولي له كلام رقيق وهادئ، وابتعدي كل البعد عن العنف والشدة لكي لا يأتي بنتيجة عكسية تؤثر على شخصية الطفل.