كيف أتقرب إلى الله

كيف أتقرب إلى الله .. أيراودكَ هذا السؤال ؟ أتريد أن تكون أقربَ إليه ؟ تشعر بالراحةِ بقربه

ولا شيء يؤذيك ؟ يزداد إيمانك ولا شيء يحزنك أو يشقيك ؟

القربُ من الله .. كثيرون يتمنون أن يتقربوا إليه .. و لكن هل سألت نفسك يوماً .. كيف يحصل ذلك ؟

بالطبع لن يحصل إذا بقيت في مكانك تتمناه فقط بدون أي حراك

عليك أن تسعى لنفسك ! كل إنسانٍ عليه أن يسعى لنفسه

عَنْ مُعاويةَ بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قالَ رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم :

« مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدِّيْن ».صحيح البخاري

كيف أتقرب إلى الله

كيف أتقرب إلى الله

وسأعطيك بعض الطرق التي ستساعدك على ذلك بإذن الله

أولاً : إخلاص النيّة

عليك أن تخلص النيّة لله و تدعوه وترجوه أن يرزقك هذا القرب و أن يرزقك أعمالاً تقربكَ إليه

فما أن تخلص النيّة لله حتى ترى بأن ما تمنيته يحصل بيسر و سهولة و أنت تحمد الله و ترى لطفه و كم هو قريب يجيب دعوة الداعي خصوصاً لو كانت الدعوة لوجه الله و للقرب منه

ثانياً : عليك بالقيام بالفروض على وجهها و  عليك بالنوافل

عليك أن لا تتهاون في أي فرض فلا تتأخر في صلاتك ولا تتركها و عليك بالزكاة و الصيام و قراءة القرآن

و مع كل هذا وللتقرب إلى الله عليك بالنوافل

فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي : ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به،وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه } متفق عليه

عَن أبي الدَّرداءِ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ  صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

«مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ».رواه أبو داود والترمذي

و من النوافل : تخصيص دبر يومي لقراءة القرآن مع الحفظ يومياً و قدر المستطاع

و عليك بقراءة التفسير و تعلم المزيد و ادعو الله دوماً : اللهم زدني علماً

عليك بصلاة النوافل و قيام الليل و صلاة الضحى وكل السنن التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم

و لا تنسى صلاة الجماعة

و اقرأ كتب الأحاديث و اتبع سنة رسول الله و عليك بالأذكار اليومية و الدعاء

 و ابتعد عن كل حرام أو كل ما تشك به نفسك بأنه حرام

حتى ولو كنت تعتقد بأن 1% حرام في هذا العمل فتوقف ! و حتى لو كان سيجلب لكَ الكثير من المال فلا تقم به !

لن يبارك الله لكَ به و ستبتعد عنه و ستكسب السيئات .. لذا راجع نفسك و راجع دفاترك و قم بما يجب عليك القيام به !

عليك بالصدقة فهي عمل هامٌ جداً و ليس فقط بالمال فحتى الابتسامة صدقة و عليك بالتمسك بالأخلاق الحسنة

و إن كانت لديك بعض الصفات السيئة أو كنت معتاداً على السبّ أو الكلام السيء فعليك التوقف عنه

فكل ذلك يبعدك عن الرحمن و عليك أن تبذل جهدك و تنظم أوقاتك و تبدأ من جديد

قل بأني سأحفظ القرآن بإذن الله ! و قل بأني سأقوم بما كان يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا تقارن نفسك بغيرك و تقول بأنك أفضل منهم و هذا يكفي

لا ! عليك أن تستمر و تستمر و عليك أن تفكر بأن الغد قد يكون يومك فتزود ! فإن خير الزاد التقوى

و تقرب و تقرب و ادعو الله في سجودك و قيامك و على جنبك : اللهم زد قلبي حبًا و تعلقًا و إقبالاً

(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ فعلَ الخيراتِ، وتركَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تغفِرَ لي وترحمَني، وإذا أردتَ فتنةً في قومٍ فتوفَّني غيرَ مفتونٍ، وأسألُكَ حبَّكَ وحبَّ من يحبُّكَ، وحبَّ عملٍ يقرِّبُ إلى حُبِّكَ، قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنَّها حقٌّ فادرُسوها ثمَّ تعلَّموها )

و ادعو الله أن يهديك دائماً و لا تدع وسوسة الشيطان تؤثر عليك , استعذ بالله منه دائماً

فعندما يراك تتقرب من الله سيحاول أن يبعدك بشتى الوسائل

فاستعذ منه و سيبتعد و ستشعر بسعادةٍ رائعة و قربٍ من الله تعالى

و تذكر عندما يحدث أي شيء معك احمد الله واعلم بأنه خير ولا تعترض فلو أنك كنت تعلم الغيب لما اعترضت أبداً

و في النهاية أذكرك بحديث رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام : عن أبي ذر ومعاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *