كيفية التقليل من كميات الكوليسترول الضارة بالجسم

يعتبر الكوليسترول من المواد المهمة بجسم الإنسان، له وظائفه كشأن بقية المواد الأخرى، ولكن في حال إرتفاع نسبته بالدم يتسبب في إحداث مشكلة كبيرة، من الممكن أن تؤدي لنوبات قلبية أو ضيق بالأوعية الدموية أو تصلب بالشرايين، فحين تناول الأطعمة المحتوية على المواد الدهنية فإن الأمعاء تقوم بإمتصاص الدهون، وبعدها تنتقل الدهون إلى الكبد، فتتوزع على بقية اجسم، ويوجد نوعين من الكوليسترول أحدهما مفيد والأخر ضار، ولابد من وجود كلاهما ولكن بنسب معينة، وفي حالة حدوث أي خلل بتلك النسب فإنه ينتج عنها مشاكل صحية، ويمكن أن نعرف نسبته بالدم بواسطة إجراء فحوصات للدم، لتوضح لنا نسبة الكوليسترول العام إن كانت منخفضة أو مرتفعة الكثافة.

16

ما هي مشكلة الكوليسترول:

يعود الإرتفاع في نسبة الكوليسترول بالدم للعديد من العوامل، منها الوراثية، حيث ينتل من جيل لأخر بداخل العائلة، والجزء الأكبر منه يرجع إلى تناول الأطعمة المملؤة بالكوليسترول مثل الأطعمة السريعة أو الأنظة الغذائية السيئة ،نتيجة لما فرضه علينا التقدم التككنولوجي والسرعة في الوقت وطرق العمل، وتنقسم الدهون التي نتناولها إلى دهون مشبعة وهذه هي أكثر ضرراً تتسبب في إرتفاع النوع الضار من الكوليسترول بالجسم، كدهون الحيوانات والزبد، وهناك الدهون الغير مشبعة مثل الزيوت النباتية وهذه لا ترفع الكوليسترول الضار، وهناك عامل ثالث لمشكلة الكوليسترول هو أن يصاب الشخص بمرض مزمن يتسبب في رفع نسبة الكوليسترول بالدم، كمرض السمنة أو خلل الغدة الدرقية أو السكري وبعض الأمراض الوراثية، والإجهاد النفسي.

بعض الحقائق عن الكوليسترول:

يشيع بين بعض الناس أن تناول البيض يتسبب في رفع مستوى الكوليسترول بالدم، فكثرت الأقاويل حول موضوع أكل الييض، وهناك بعض الفتاوى التي أكدت على ضرورة التقليل منه وفتاوي خرى تدعو لمنع تناوله، ولكن بالحقيقة تم نفي تلك الشائعات من خلال أطباء متخصصين ، وأكدوا أن تناوله لا يرفع نسبة الكوليسترول بالدم، وذلك لسهولة هضمه وإمتصاصه.

نسبة مصابي الكوولييسترول قي مصر تزيد عن 40% تلك النسبة كبيرة ومزعجة، وخصوصاً انها في تزايد، ويتم علاج المصابين من خلال إتباع أنظمة غذائية معينة، بجانب تناول أدوية تخفض من نسبته، مع الحرص على تناول هذه الأدوية بصورة مستمرة، ليأتي بعدها الأطباء يأكدون على المحافظة على تناول الأدوية المخفضة للكوليسترول ليس لها أي آثار سلبية في المستقبل.

وبرغم أن الطعام له عامل كبير في خفض أو ارتفاع مستوى الكوليسترول، فيمكننا أن نقف على الأسباب التي تقف خلف إرتفاع نسبة المصابين بمصر بزيادة الكوليسترول، فهي تعود إلى الثقافة الغذائية المصرية المعتمدة على الكثيرة من الدهون المسلية والمهدرجة، التي يتم إضافتها حين الطهي، بجانب إعتماد المصريين على المقليات أثناء وجبة الإفطار، وأيضا الأكلات المسبكة المحتوية على نسب كبيرة من الزيت والسمن، بجانب إقبال المصريين على تناول الحلويات الشرقية المحتوية على الزيت والسمن بكميات كبيرة، الأمر الذي يهدد بالصحة العامة.

العقاقير والأدوية:

بداية لابد أن نشير ألى مقولة الشهيرة لأبو الطب أبقراط حيث قال إجعل دوائك من غذائك، فأتباع حمية غذائية صحية، بجانب التحكم في السعرات الغذائية والحرص على ممارسة الرياضة هي أكثر الطرق الصحية، ثم بعدها تأتي خطوة الأدوية التي تعمل على تخفيض مستوى الكولييسترول التي تمكن جسم المريض من التعامل بشكل أفضل مع الدهون.

نصائح عامة:

بعدما تعرفنا على على مرض إرتفاع الكوليسترول وما هي أسبابه، وتناقشنا عن الطرق الطبية للتعامل معها، ومناقشة العديد من العادات الغذائية الغير صحية، فلم يبقى سوى أن نقدم بعض الإرشادات العامةكا الوقاية أفضل من العلاج، فحينما نتبع هذا المبدأ بحياتنا ستغير الكثير من الأمور بالواقع الذي يحيطنا، لذا لابد من التعرق على الأمراض الشائعة، ومعرفة أسبابها وطرق تجنبها، وليكن تفكيرنا علمي قليلا، ولا داعي للإعتماد على الحكم الشعبية الشائعة.

ممارسة الرياضة، تعد من أساليب الحياة وليس نوع من الرفاهية كما يعتقد البعض، حيث أن المعادلة بسيطة وواضحة، فالرياضة ليس لها تأثيرها الفعال على خفض نسبة الكوليسترول فحسب، بل لها تأثيرها على الحياة بشكل عام، وعلى الحياة الصحية بشكل خاص، فيمكنك الإستيقاظ كل يوم في وقت باكر ثم المشي لمدة نصف ساعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *