قصص وحكايات للأطفال .. الجميلة والأقزام السبعة

الملك:

عاش الملك سعيداً مع زوجته، وزادت من سعادته عندما رزقه الله بطفلة غاية في الجمال والروعة كانت تماماً كبياض الثلج ولكنهما اتخذا لها أسماً جميلاً مثلها، وسماها فلة، ولم تسعد الأميرة الصغيرة بمصاحبة والدتها التي ماتت منذ صغرها على أثر مرض لم تُشفى منه، لذلك قرر والد بياض الثلج أن يتزوج من امرأة أخرى، وبالفعل تزوج أمراه جميلة، ولكنها أيضاً شريرة جداً ومغرورة، ولديها مرآة سحرية قد علقتها على الحائط في غرفتها، ولديها شيءٌ من السحر حتى أنها لديها القدرة على التحدث مع المرآة، وتجيبها تلك المرآة.

%d9%81%d9%84%d8%a9

أجمل سيدة:

تبتسم زوجة الملك وتنظر إلى المرآة معجبة بجمالها، وتسألها هل هناك من أجمل مني في هذا الكون؟ اعتادت أن تسألها هذا السؤال، وهي دائما نفس الإجابة عندما تخبرها أنها هي الأجمل، ولكن هذه المرأة غضبت زوجة الملك، لأن المرآة غيرت إجابتها ولأول مرة في حياتها، عندما أخبرتها أن هناك من هي أجمل منها، وعندما سألتها بغضب، من هي أجمل مني؟ ترد عليها المرآة وتقول أنها بياض الثلج، ابنة زوجك الملك.

الخلاص:

لم تعجب تلك المرأة الشريرة بأن تكون بياض الثلج أجمل منها، لذلك قررت الخلاص منها وبسرعة، لذلك طلبت من الصياد أن يذهب بالفتاة فلة إلى الغابة ويقوم بقتلها، ونفذ الصياد ما أمرته به المرأة الشريرة، وفي الطريق خافت فلة وأخذت تتوسل إلى الصياد ليعفو عنها ويتركها تهرب وأن لا يقتلها، وفي النهاية نفذ لها الصياد ما أرادت، وانطلقت في الغابة تبحث عن مكان تعيش فيه بعيداً عن زوجة أبيها المتآمرة والكارهة لها.

أقزام:

رأت بياض الثلج كوخاً من على بعد وعندما اقتربت منه دخلت فيه لترى سبعة أقزام، وعندما أخبرتهم بقصتها وما حدث لها أشفقوا عليها ووافقوا على العرض الذي عرضته عليهم، وافقوا على أن تبقى معهم في مقابل أن تنظف لهم الكوخ وتخضر الطعام كل يوم، كل هذه الأحداث وزوجة أبيها تظن أنها ماتت وارتاحت منها، وكعادتها كل يوم تقف أمام المرآة تتعاجب بجمالها وروعتها، وتسأل المرآة السؤال المعتاد، هل هناك من هي أجمل مني؟ وتُصاب بالدهشة عندما تخبرها المرآة أن بياض الثلج أجمل نساء الأرض، وثارت على المرآة وقالت لها أن تلك الفتاة ماتت، لقد أمرت بقتلها، ولكن المرآة أخبرتها عكس ذلك، قالت لها أنها لم تمت وأنها تعيش في كوخ صغير في الغابة، فوق التلة.

الانتقام:

قررت الملكة أن تقتلها بيديها وبنفسها حتى تتأكد هذه المرة من موتها وترتاح منها إلى الأبد لتكون هي أجمل نساء الأرض بلا منازع، لذلك ذهبت إلى حيث أخبرتها المرآة، وبدأت بالتخطيط لقتل فلة، وحاولت كثيراً، ولكن في كل مرة كانت تفشل، ففي وجود الأقزام السبعة يصعب عليها إنجاح الأمر، ففي كل مرة تُنقذ فلة من الموت على يد الأقزام السبعة.

آخر المحاولات:

ولكن الزوجة الشريرة لم تيأس وظلت تحاول وتحاول إلى أن كانت أخر محاولاتها عندما رأتها تمشي في الغابة بمفردها، واقتربت منها بعد أن تنكرت في زيي امرأة عجوز تحمل سبت من التفاح، وطلبت منها أن تشاركها في تذوق واحدة من أحدى تفاحاتها، ولأن فلة طيبة القلب، لم تتصور أن تكون تلك العجوز هي زوجة أبيها التي تتمنى لها الموت، ونفذت ما طلبته منه وتناولت التفاحة من يدها، وكانت تلك التفاحة مسمومة، حتى وقعت الفتاة البريئة على الأرض فاقدة الوعي.

تابوت زجاجي:

وعندما وجدها أصدقائها الأقزام ملقاة على الأرض دون حركة حزنوا عليها حزناً شديداً، وقاموا بوضعها في تابوت زجاجي، وكلاً منهم يحرسه في يوم، إلى أن جاء يوم ونظر إلى هذا التابوت أحد الأمراء الذين يجوبون الغابة، ورأى فتاة غاية في الجمال تنام داخل التابوت الزجاجي، وطلب من الأقزام أن يعطوه التابوت، فحملوه له، وأثناء حمله تعثر أحدهم في جذع شجرة واهتز التابوت ومعه جسد الأميرة النائمة، وفتحت عيونها عندما خرجت قطعة التفاح من فمها، وسعدت لعودتها إلى الحياة، وتزوجت أمير أحلامها وعاشت معه في سعادة ومعها أصدقائها الأقزام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *