قصص وحكايات قصيرة للأطفال

مواقف السمكة الصغيرة:

كان يعيش في البحيرة سمكة كبيرة وهي أم لثلاثة سمكات صغار، وقد قررن الصغار أن يسبحن إلى أعلى البحيرة، ليعيشوا المغامرة وما فيها من مواقف، ولكن عندما ظهروا على سطح الماء وهن يلعبن ويقفزن، رأتهم أحد الطيور المحلقة في السماء، والتي طارت بسرعة ناحية البحيرة لتلتقط أحد السمكات الصغيرات الثلاث وتهرب بها بعيداً عن البحيرة لتكون طعاماً لها، وخافت السمكتان الصغار وبسرعة غاصا إلى داخل البحيرة، واتفقتا على أن يعيشا في عمق البحيرة حتى لا تراهم الطيور ويلقيا مصير أختهما الكبرى، ولكن في الماء العميق جاء سرب من الأسماك الكبيرة الضخمة، وخافتا السمكتين وحاولتا الهرب، ولكن أحداهما وقعت فريسة لأحد الأسماك الكبيرة والتي ابتلعتها كاملة، وخافت السمكة الصغيرة وعادت إلى أمها وهي تبكي وتقول لأمها في خوف ماذا أفعل لقد صعدت إلى سطح الماء فأكل الطير أختي، ونزلت لعمق البحيرة فأكل السمك الكبير أختي الأخرى، قالت لها أمها لا تصعدي إلى أعلى ولا تنزلي إلى أسفل، فقط أبقى في الوسط.

%d9%82%d8%b5%d8%b5-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa1

الديك:

من أجل البحث عن الطعام خرج الديك ومعه أولاده الكتاكيت الصغار، وهو دائم التحدث معهم عن مواقف عاشها في حياته، ويحذرهم من أي خطر قد يواجههم يوماً ما، كما أنه أخبرهم عن الذئب وعن مكره، وكان حريصاً على أن يظل أولاده الصغار قريبين منه ولا يبتعدوا أبداً خوفاً من خطر الذئب، وكان الذئب يراقبهم وينتظر أول فرصة يتلهى فيها الديك عن أولاده ليظهر هو ويأكل أحدهم، إلى أن تحقق له ما أراد عندما قرر احد الكتاكيت الصغار أن يقود نفسه بنفسه وأن يجرب مواقف خاصة به هو وليس بوالده، وعندما ابتعد عن والده وأخوته ظهر له الذئب وحاول التهامه، وفي نفس الوقت شعر الديك بشيء ما يحدث له، وكأن أحد أبناءه في خطر، وعند البحث عن الكتكوت المفقود وجده فيما بين أنياب الذئب، وقبل أن يلتهمه أسرع الديك بالهجوم على الذئب وأخذ يستخدم منقاره ومخالبه في محاربة الذئب، الذي خاف، وترك الكتكوت وهرب سريعاً، وعاد الديك مع ولده دون أن يتحدث معه، ولكن الكتكوت تعلم الدرس، ولن ينسي في حياته مواقف كهذا أبداً، وظل يرافق والده وأخوته في كل مكان.

الزرافة الطويلة:

هي زرافة طيبة القلب، وتتألم عندما يخشاه الحيوانات نظراً لطول رقبتها، فهذا الطول يجعلها لا ترى تحت قدميها، لذلك يهرب الجمع عند رؤيتها حتى لا تؤذيهم بالمشي عليهم، حتى أنها لا ترى الأزهار وتدوس عليها بقدميها مما يجعل النحل يغضب منها، وحزنت الزرافة، فهذا الطول يضعها في مواقف محرجة جداً، ويجعل باقي الحيوانات لا يحبونها أو يوافقون على العيش معها، وأخذت الزرافة تبكي من حالها، إلى أن جاء يوم ورأت الزرافة عاصفة شديدة تأتي من بعيد، ولكن الحيوانات لا يعلمون عنها شيئاً لأنهم لم يستطيعوا رؤيتها، ولكن الزرافة أخذت تحذرهم، ليجري كلاً منهم ويختبئ وهو يحمي نفسه من العاصفة، إلى أن انتهت العاصفة بعد أن دمرت كل شيء، ولكن الحيوانات شعروا بخطئهم تجاه الزرافة التي كانت سبباً في نجاتهم، وأن طول الزرافة لا يضعها فقط في مواقف محرجة، بل أنه يتسبب في مواقف رائعة لها، جعلت جميع الحيوانات يحبونها ولا يبتعدون عنها.

الجمل الأعرج:

كانت هناك مسابقة للعدو بين الجمال، وتقدم لهذه المسابقة جمل أعرج، حتى أن أعضاء المسابقة استغربوا لهذا الطلب، ولكنه أصر على الاشتراك في المسابقة، ووافقت اللجنة ولكن على مسئوليته، وعند نقطة الانطلاق، سخر منه باقي الجمال، وهم يتغامزون عليه وعلى أنه أعرج، ولكنه لم يهتم، وبدأ السباق، وبالرغم من آلامه إلا أنه تجمل، وأسرعت جميع الجمال وسار هو متأخراً ووحيداً، وكان من ضمن السباق أن يتسلق الجمال الجبل، ولكن بعضهم كان قد أنهكه التعب فعاد ولم يكمل السباق، والبعض الأخر حاول الصعود، وعندما وصل الجمل الأعرج إلى قمة الجبل وجد بعض الجمال المستلقية على الأرض من كثرة التعب، والبعض الآخر يحاول الوصول إلى النهاية ولكنه غير قادر، لذلك أكمل الجمل الأعرج السباق، وعندما انتبه إليه الجمال المنهكة سارعوا بالعدو مرة أخرى، ولكن كان الوقت قد فات، فلقد وصل الجمل الأعرج إلى نهاية السباق، وفاز بكأس البطولة، وكان سعيد جداً وفخور جداً بقدمه العرجاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *