قصص مغامرات مفيدة للطفل .. السمكة الصغيرة

تعيش سمكة صغيرة مع أمها في ذلك البحر الهادئ، تلعب وتمرح كل يوم في المياه دون أن تشغل بالها بأي شيء في الحياة، فهي تعرف جميع من يعيشون في البحر وتحبهم وتتجول معهم باستمرار، ولكنها تجد في محاولة إقناعهم بأنها ليست سمكة صغيرة وأنها سمكة كبيرة، ولكن لن يوافقها أحد منهم.

قصص مغامرات مفيدة للطفل .. السمكة الصغيرة

قصص مغامرات مفيدة للطفل .. السمكة الصغيرة

السفينة:

وفي أحد الأيام وبينما تلعب تلك السمكة الصغيرة كعادتها وأمها تراقبها وترافقها في المياه سمعت صوت ثلاثة سفن وهي تبحر، وسعدت السمكة الصغيرة وبدأت تقفز في المياه في مرح ولهو، وهي تسأل والدتها ما هذا يا أمي، وتخبرها أنها سفن البشر، وأصاب السمكة الصغيرة حب الفضول لترى ماذا يحدث في تلك السفينة، فهي تحب المغامرات وتطوق شوقاً لأن تجرب أحدها على هذه السفينة، ولكن أمها لم تسمح لها بالذهاب ودائماً ما تردد أنت مازلت سمكة صغيرة وأخشى عليكِ من الضياع، فلننتظر إلى أن تكبرين ويكون لديك القدرة على الذهاب بمفردك دون أن تضيعي في البحر.

رأي الجميع:

حزنت السمكة الصغيرة من أمها التي لا يمكن أن تقتنع أنها سمكة كبيرة ويمكنها أن تعتمد على نفسها وأنها ليست سمكة صغيرة تحتاج إلى الرعاية والمراقبة الدائمة، وقابلت السرطان الذي أندهش لحزنها وسألها ما بلك أيتها السمكة الصغيرة؟ أخبرته بحزن أنا لست سمكة صغيرة لماذا لم يتقنع الجميع بهذه الحقيقة، أجابها السرطان مبتسماً لأنها ليست حقيقة فأنت بالفعل صغيرة، ولكنها عادت لتتحدث بكثير من الغضب والعناد، ولكنى لست كذلك، أنت مثل أمي تعتقد أني مازلت صغيرة، وتدخل طائر النورس في الحديث، وهو ولكن أمك معها حق وهي تخاف عليكِ، ولكنها لم تقتنع بكلامهما واتهمتهما بأنهما لا يساعداها في تحقيق حلمها بخوض تلك المغامرة، وهي تردد لن أضيع أو أضل طريقي، فأنا كبيرة بما يكفي لأعتمد على نفسي ما ذنبي أنا في أنكم لا تروني كبيرة.

قرار:

بعد هذا الحوار أيقنت السمكة الصغيرة، أن الجميع لن يساعدها، وأن عليها أن تثبت لهم جميعاً أنها قادرة على تحمل مسئولية نفسها، وأنها ليست صغيرة، ولذلك اتخذت قرار سيغير من مسار حياتها، قررت أن تتسلل ليلاً دون أن يراها أحد لتذهب بمفردها لتقضى تلك المغامرة التي تحلم بها، وعندما خرجت بعيداً عن البحر الذي تعيش فيه وهي سعيدة بأولى مغامرات حياتها، رأت تلك السفينة الكبيرة، وأرادت أن تلحقها وجرت وراءها بسرعة ولكن السفينة كانت أسرع منها ورحلت سريعاً، وصرخت السمكة الصغير بقوة انتظريني أيتها السفينة فأنا  أود الذهاب معك، ولكن لم يسمعها أي بحار من بحارة السفينة.

الضياع:

بعد أن ابتعدت السفينة وفشلت السمكة الصغيرة في اللحاق بها شعرت بالتعب وأنها لن تلحقها مهما حاولت، وبعد فترة بدأت تهدأ وتنظر حولها وتشعر بالخوف الشديد، فهي لم ترى هذا المكان من قبل، وبدأ التوتر يتسلل إليها، فهي أصبحت ضائعة، لا تعرف مكانها، ولا تعلم أين منزلها وأمها وأصدقائها، ولم تجد الطريق للعودة، ولكنها سألت الإخطبوط ليساعدها للوصول إلى منزلها، ولكن لم يجيبها، فذهبت إلى المحار النائم، وأخبرته أنها ضاعت ولم تعرف طريق العودة إلى منزلها، وتريده أن يساعدها لتعود إلى أمها، ولكنه لم يفعل، ثم ذهبت إلى قنديل البحر وتحدثت معه وهي تبكي لعله يدلها إلى بيتها، ولكن دون فائدة.

سمكة القرش:

شعرت السمكة الصغيرة بالغلطة الشنيعة التي قامت بها حينما خرجت دون أن تخبر أمها، وتأكدت أن أمها وجميع أصدقائها على حق، فهي سمكة صغيرة ولا يمكنها الاعتماد على نفسها أو التصرف بمفردها، وفجأة شعرت بشيء غريب يحدث في البحر، الأسماك ممن حولها يسبحون بسرعة وكأنهم يهربون من شيئاً ما، وظهر هذا الشيء هو سمك القرش الضخم، وأسرعت السمكة بالهروب كما يفعل غيرها، وسبح ورائها سمك القرش ليلتهما، وكلما ابتعدت عنها يزداد خوفها من الوصول إليها.

العودة:

استطاعت السمكة أن تختبئ من سمك القرش عندما حشرت نفسها بين الصخور والتي لا يمكن لسمك القرش الوصول إليها، وبعد وقت طويل وعندما شعرت بأن سمك القرش الضخم قد رحل وزال الخطر عنها، خرجت من مخبئها، وبدأت تسبح وبسرعة دون أن تنظر للخلف، حتى وجدت نفسها عادت إلى منزلها، لأمها وأصدقائها، وأن الخطر قد زال بالكامل عنها، واعتذرت للجميع مع وعدها لهم بأنها لن تكرر تلك المغامرة مرة أخرى، وفرح جميع أصدقائها بعودتها سالمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *