قصص خيالية .. قصة السندباد البحري

ألف ليلة وليلة:

هو كتاب يضم العدد من القصص، تلك القصص التي لا واقع لها، وإنما هي مستوحاة من خيال كاتبها، ومن تلك القصص قصة السندباد البحري، وقد تخيله الكاتب أنه بحار من العراق العربية، وأنه من مدينة البصرة، وله مغامرات كثيرة في البحر، وأنه تاجر وقضى حياته في عهد الخلافة العباسية.

%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%af%d8%a8%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%ad%d8%b1%d9%8a

قصة:

تتحدث قصة البحار السندباد البحري عن العديد من المشاكل التي تقابله في مغامراته، ولكنه وبذكائه ومكره ودهائه يستطيع التغلب عليها، وتوضح القصة الخيالية الأماكن الرائعة التي قام بزيارتها أثناء مغامراته، وقد حدد خيال الكاتب منطقة الشرق الأوسط لتدور فيها القصة، وكذلك تحدث عن المغامرات التي صادفته في أفريقيا الشرقية وسواحلها، وكذلك الجزء الجنوبي من القارة الآسيوية.

والده:

بطل القصة هو السندباد، مغامر حاد الذكاء، أما والده وأسمه هيثم فهو تاجر من التجار المعروفين في بلده العراق، بمدينة بغداد، وللسندباد صديق مشهور أيضاً فهو اسمه حسن (ومن اسمه جاءت شهرته الشاطر حسن)، وهو ليس غنياً ولا تاجر كصديقه، بالعكس فهو فقير ويعمل بتوزيع جرار المياه، ويرافق صديقه السندباد في أحد مغامراته.

الحفل:

يدخل السندباد وصديقه إلى الحفل متسللين، وهو حفل مقام في قصر والي بغداد، وكان خيال الصديقين يفوق الحد في وصف قصر الوالي من الداخل، وكان الهدف أن يشاهدوا العروض السحرية الرائعة، والعارضين بألعابهم البهلوانية القادمين من جميع أنحاء العالم، تلك الألعاب التي تُسعد الجميع، هذا الحفل كان له تأثير كبير على حياة السندباد، فقد قرر بعد انتهاء الحفل أن يترك عالمه ويتجول مع عمه علىّ كثير الترحال.

الطائر ياسمينا:

هو طائر متكلم دائم التواجد مع عمه، والذي ظل ملازماً للسندباد فيما بعد، وفي أثناء الإبحار مع عمه، رأوا قطعة أرض قرروا أن يهبطوا عليها، دون أن يعلموا أن هذه الأرض ما هي إلا حوت عملاق، صوّر خيال المؤلف هذا الحوت كأنه جزيرة، وقد انفصل السندباد عن عمه بعد أن أخذ منه ذلك الطائر المتكلم ليكون معه وملازماً له في كل تحركاته.

الأميرة:

مازال خيال الكاتب يتحرك في سرعة وجنون، حتى أنه جعل من ذلك الطائر ياسمينا، والتي قد تحولت إلى طار بفعل المشعوذون، كما أنهم حولوا أبويها إلى نسور بيضاء، وعاش السندباد الكثير من المغامرات والمواقف التي خاضها بمفرده منها الرائع ومنها المخيف، وقد شاهد الكثير من المخلوقات الغريبة، كطائر العنقاء والمارد العملاق ولونه أخضر وطعامه هو الإنسان، كما أن تلك الرحلات جعلت للسندباد العديد من الأصدقاء الذين عرفهم أثناء رحالاته، ومنهم عليّ بابا الشهير وما معه من مجموعة اللصوص هؤلاء الرجال البارعون في استخدام الخناجر والحبال.

قرار:

قرر علىّ بابا أن يترك حياة الخطر التي عاشها مع اللصوص، وأن يشارك السندباد في جميع رحالاته، فهو عائق لتلك المغامرات, ولكنه ليس الوحيد المشارك للسندباد، ولكن عمه معه أيضاً، وصاروا المغامرون الثلاثة، وتدور القصص حول مقابلتهم للمشعوذين مثل بولبا، والعجوز ميساء.

نهاية المغامرة:

معظم المغامرات تكون نهايتها واحدة، كل مرة يواجه المغامرون الثلاثة أي خطر ينتهي بالنهاية السعيدة وهى انتصارهم على تلك الأخطار، فقد انتصروا على جميع المشعوذين، وزعيمهم الجني الأزرق، والمرأة التي لها ظل بقرة والمعروفة بـ (زغل).

فك السحر:

كان من أولى اهتمامات السندباد هو أن يفك سحر طائره المتكلم ياسمينا، حتى عادت كما كانت من قبل أميرة، كما أنه ساعد والداها أيضاً وعادوا ملوكاً يحكمون البلاد، ليس هذا فقط، بل إن السندباد ساعد في رحلته الطويلة العديد من الأشخاص وعمل على إنقاذهم من الخطر، هؤلاء الأشخاص الذي قام الزعيم الأزرق بتحويلهم إلى حجارة، ومنهم أبوه وعمه، وقد نجح السندباد في إبعاد الخطر عنهم وإعادتهم مرة أخرى إلى هيئتهم الطبيعية.

بحثاً عن المغامرات:

السندباد كثير السفر، ليس حباً في الترحال فقط بل بحثاً عن المغامرات أيضاً، ومازال معه علي بابا وعلاء الدين، وفي كل رحلة من رحالاته يعيش مغامرة جديدة، وينتصر فيها بالنهاية هو ومن معه من أصدقاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *