قصة ذات القبعة الحمراء والذئب

قصة ليلى والذئب ليست جديدة علينا، ويعرفها الكثيرون منا، فهي قصة مشهورة ووصلت إلى جميع أنحاء العالم، وقام بتأليفها الكاتب الفرنسي الشهير شارل بيرو، ولكن اختلف الأمر الآن فهناك أكثر من وجهة نظر حول هذه القصة، هناك من يقتنع بأن ليلى فتاة طيبة وأنها الذئب هو ذئب شرير، وهناك من يفكر أن ليلى فتاة صغيرة ولكنها شريرة، وأن الذئب لم يفعل لها شيء أو يؤذيها فهو ذئب طيب، ولكل وجهة نظر من يروج لها.

قصة ذات القبعة الحمراء والذئب

قصة ذات القبعة الحمراء والذئب

الغابة:

يُحكى أن هناك فتاة جميلة وطيبة وهي ليلى (ذات القبعة الحمراء) ذهبت إلى منزل جدتها التي تسكن في الغابة بعد أن طلبت منها أن تأخذ الطعام إلى الجدة، وأكثرت من تحذير الفتاة أن تذهب بمفردها ولا تتحدث مع أحد، ولكنها في الطريق قابلت ذئباً، وحاول أن يخدعها ويكون لطيفاً معها، رغبةً منه في قتلها، ولكنها لم تتحدث معه أو تذهب معه إلى أي مكان، وأخبرته أنها ذاهبة إلى جدتها بالطعام، ظناً منها أنه ذئب طيب، ولن يؤذيها حتى أنه أقترح عليها أن تلتقط لجدتها بعض الأزهار الجميلة، فهذا العمل سيجعل جدتها تفرح كثيراً وتحب ليلى أكثر، وفرحت ليلى بالفكرة وبدأت تختار بعض الأزهار التي ستهديها لجدتها، بينما أسرع الذئب بالذهاب إلى المنزل الذي تعيش فيه جدتها.

الفكرة:

فكرة الذئب في فكرة أن يوهم ليلى أنه جدتها، وأنها مريضة حتى لا تفكر الفتاة الصغيرة في تغيير الصوت والشكل لجدتها بعد أن يرتدى ملابس الجدة وينام في سريرها، وعندما فتحت له الجدة خافت منه وهربت على الفور، وأستغل هو الفرصة ليتابع ما خطط له، وكانت غلطة ليلى أنها اعتقدته ذئب طيب وأخبرته إلى أين ستذهب، وعندما دخلت إلى منزل جدتها، اكتشفت أن شكل وصوت جدتها قد تغير، وفطنت إلى تنكر الذئب في ملابس جدتها، فصرخت وابتعدت عن السرير، وعندما حاول الذئب أن يلتهمها هربت منه مسرعة إلى الخارج.

الحطاب:

وكان هناك حطاب يمشي في الغابة، وعندما رأته ليلى أخبرته بسرعة وفي خوف ما حدث في منزل جدتها، وذهب معها إلى هناك لينقذها وينقذ جدتها من ذلك الذئب الشرير، وقتله، وشكرته ليلى وجدتها.

حفيد الذئب:

هذه القصة لها وجين لروايتين مختلفتين، الأولى أن الذئب أكل الجدة، والحطاب قام بإخراجها من بطنه بعد أن قتله، والثانية أن الذئبي قام بتقييد الجدة، وحبسها ونام في فراشها، ولكن حفيد الذئب له رأي آخر، فهو يرى أن جده الذئب مظلوم وأنه ذئب طيب، لم يفعل شيء، وأن ليلى فتاة صغيرة ولكنها ليست لطيفة بل أنها شريرة، واعتادت على أن تعبث في الغابة، وتؤذي النباتات وتقطع الورود، وكان جدي نباتي، ولا يأكل اللحوم، فكيف له أن يأكل ليلى وجدتها، إن جدي يأكل النباتات التي كانت ليلى تقتلعها وتدمرها، ورغم ذلك فإن جدي ذئب طيب ولم يحب أن يجرحها أو يؤذيها بل أنه ذهب إلى جدتها ليتحدث معها عما تفعله ليلى بالنباتات في الغابة.

الجدة الشريرة:

ولكن الجدة أيضاً كانت شريرة مثل حفيدتها، لم تسمع لشكوى جدي حتى أنها ضربته بعصا كانت تمتلكها دون أن يؤذيها في شيء، ولكنه خاف منها وارتعب حتى أنه وبدون قصد دافع عن نفسه عندما دفعها إلى الأمام لتسقط على حافة السرير ويرتطم رأسها، وتموت في الحال، وشعر جدي بكثير من الحزن وبكى عليها، وعاد ليفكر بالفتاة الصغيرة عندما تعلم بما فعله ستكون حزينة، ولن تتحمل الحياة بدون جدتها، لذلك قرر أن يساعدها وارتدى ملابس جدتها ونام مكانها في السرير وهو يقرر أن يجعلها سعيدة، ويعوضها حنان جدتها، ولكن الفتاة الشريرة فطنت إلى ما كان يفكر فيه جدي الطيب، وخرجت إلى الغابة وهر تخبر الجميع بأن جدي شرير وأنه قتل جدتها والتهمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *