قصة السيد المسيح .. عيسى عليه السلام

نبذة عن سيدنا عيسى:

سيدنا عيسى عليه السلام هو رسول الله الذي حمل الإنجيل وجاء برسالة التوحيد التي انتشرت في العالم كله، فالإنجيل على الرغم من التحريف الذي طاله إلا أنه ما يزال إلى يومنا هذا هو رسالة هذا الرسول والتي تضم العدد الأكبر من الأتباع على مستوى العالم، يلي هذه الديانة مباشرة ديانة الإسلام فسيدنا عيسى بعثه الله سبحانه وتعالى قبل سيدنا محمد.

%d9%82%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89

قصة النبي عيسى:

قصة النبي أو [المسيح] عيسى قصة نعرفها جميعاً من القرآن الكريم، ومن يريد أن يعرف قصته بالتفصيل فعليه قراءة سورة »مريم«، فوالد السيدة مريم هو سيدنا عمران كان عالماً كبيراً من علماء بني إسرائيل، ووالدتها كانت عاقراً وكانت لا تنجب الأولاد وكانت دائماً ما تتمنى أن يكون لها طفلاً مثلها مثل باقي النساء بالفطرة والغزيرة لديهن (غريزة الأمومة) وقد توسلت إلى ربها أن يرزقها طفلاً ونذرت إن رزقها طفلاً فستتصدق به ليخدم الهيكل في بيت المقدس.

واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء والدة السيدة مريم، وحملت وبعد الولادة اكتشفت أنها ولدت أنثى وهي كانت وعدت بأنه عند رزقها بالولد ستتصدق به لخدمة الهيكل فاعتذرت بعد ولادتها وقالت أنها وضعتها أنثى وأن الله يعلم ما وضعت والذكر ليس كالأنثى وهي سمتها مريم كما جاء في سياق الآيات الكريمة في سورة آل عمران.

وعندما كانت السيدة مريم صغيرة في السن وتحتاج إلى الرعاية توفي أبوها فتقدمت بها والدتها إلى رعاة الهيكل وحينها تكفلها سيدنا زكريا أبو سيدنا يحيى عليهم جميعهم السلام، وأثناء فترة رعايته لها كان يجد عندها من أنواع الطعام ما لا يوجد عن الناس في هذا الوقت والذي أيضاً لم يقدمها هو لها وكان دائماً ما يسألها من أتى لها بهذا الطعام وأحضره لها، ودائماً ما كان ردها على سيدنا زكريا أنه من عند الله، فالملائكة دائماً ما كانت تترد على مريم وهي في المحراب وأثناء عبادتها وتخبرها بأن الله اصطفاها من النساء وطهرها ويرغبونها في الطاعة والعبادة والخضوع لله تعالى، فنشأت مريم وشبت وقلبها عامر بالصلاح والتقوى وظلت بالمقدس في بيت العبادة تعبد الله سبحانه إلى أن ذاع أمرها وأشتهر بين الناس.

ولادة سيدنا عيسى:

سيدنا عيسى المعجزة التي حدثت لمريم، فقد جاء جبريل إلى مريم أم المسيح عيسى وهي تتعبد كالعادة وبشرها بأنها ستلد ابناً له قدسية وسيكون رسولاً من رسل الله ونبياً من أنبيائه ولكن دون أن يكون له أب، فالمسيح عيسى وُلد بدون أب كباقي الناس فولادته كانت استثنائية وحمل والدته به أيضاً لذلك يعتبر سيدنا عيسى وولادته معجزة من الله سبحانه وتعالى.

عندما جاء موعد ولادته انتبذت السيدة مريم مكاناً بعيداً وعند جذع النخلة وضعت حملها، وفجر الله سبحانه وتعالى من تحتها الماء حتى تشرب وأمرها أن تهز جذع النخلة التي تجلس تحتها فتتساقط عليها الرطب حتى تأكل منها، وفي هذا المكان تمت ولادة المسيح عليه السلام.

معجزة التكلم في المهد:

السيدة مريم بعد ذلك حملت طفلها وعادت به إلى قومها وتعجب كل من رآها من أين لها بهذا الولد وهي لم تتزوج، واتهموها بأن لها علاقة برجل غريب إلا أن الله سبحانه وتعالى أنطق الطفل الذي على يديها ليبرئ أمه من التهمة التي ألصقوها بها فتكلم سيدنا عيسى وهو طفل رضيع وتكلم بكلام عجيب حتى سكت كل من سمع صوته.

رسالته ومعجزاته:

عندما شب سيدنا عيسى وكبر أنزل الله عليه الإنجيل وأرسله بالرسالة وبدأ سيدنا عيسى يسير في الأرض بين الناس بدعوته، وقد آمن برسالته ودعوته الحواريون الذين تربوا على يد سيدنا عيسى وتعلموا منه واستمعوا إلى حكيم كلامه، وقد أيد الله سيدنا عيسى بمعجزات عديدة منها شفاء الأبرص وإحياء الموتى وأن يصنع من الطير طيراً فينفخ فيه فيصير طيراً حقيقياً وكله بأمر الله سبحانه وتعالى وإذنه.

وفي نهاية رحلته عليه السلام تآمر عليه اليهود حيث أنهم كانوا يخشون من تواجده بين الناس حتى لا يُفتنوا به ويتبعوه، ولكن نهاية المسيح موضع اختلاف بين الروايتين الإسلامية والمسيحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *