عنف الزوج وكيفية التعامل معه

خلق الله علاقة الزواج بينها رحمة وتراحم، وحث على الرفق بالنساء، ولكن في بعض الحالات تصبح علاقات الرجل بامرأته علاقة جافة، تخلو من الحب والرحمة، ومليئة المشاجرات والجفاء، الذي ينتج من تكرار المشاكل وتفاقمها، ولكن الذي يزيد من حدة المشاكل بين الزوجين، هي قيام الزوج بمعاملة الزوجة بعنف، بل يصل إلى ضربها أيضا، وهذا يسبب لها ألم كبير في نفسها، وبالفعل يصبح الألم النفسي، أكثر من العضوي، وأصبحت ظاهرة ضرب الزوجات ظاهرة عامة، وللأسف انتشار تلك الظواهر السيئة، قد تصيب الأطفال بحالة نفسية سيئة، لذا يجب الحد من تلك الظواهر.

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%86%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d9%8a

انتشار ظاهرة عنف الزوج

الكثير من الزوجات أصبحن ضحايا لتلك الظاهرة السيئة، والجدير بالذكر أن تلك الظاهرة كانت موجودة من قبل ولكن الآن أصبحت منتشرة بطريقة واضحة وكبيرة، لذلك أصبحت تلفت نظر الكثيرين، ويرجح خبراء النفس أن السبب وراء انتشار تلك الظاهرة أن المجتمع أصبح ذكوري لدرجة كبيرة جدا، فليس الزوج فقط هو الذي يقوم بضرب الزوجة، بل أصبح الأب، والأخ، وقد وصل الأمر إلى أصحاب العمل ، ولكنه بشكل أكبر ما بين الأزواج، وذلك نظرا لأن الزوج قد يقع تحت المسئولية والضغوطات الحياة الصعبة، ولكنها لا تبرر له قيامه بضرب الزوجة، وممارسة أشكال العنف معها، ولكن عنف الزوج قد يترك آثارا سيئة جدا .

الدوافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وراء عنف الزوج 

مع ارتفاع نسب التلوث البيئي قد تجعل الكثير يشعر بالاختناق، حيث أصبح كل سيء حولنا ملوثا الهواء، والماء، حتى القمامة التي يتم إلقاءها في الطرق، مما يؤدي إلى اختناق الحياة المرورية، قد يصيب الإنسان بحالة من التوتر، قد تجعل يتعصب على من في بيته، كما أن الأصوات العالية والتي قد تكون مشغلة في وقت الراحة التي يريد أن يقوم بالاسترخاء فيها، قد يجعل يشعر بحالة من العصبية الشديدة، كما أن العامل الاجتماعي وفشل العلاقات الأسرية، وانعدام التواصل بين الأصدقاء والعائلات، جعلت الكثير يشعرون بالقلق والخوف، ويولد بداخلنا الميل إلى العزلة، والوحدة، والتي تنتج عن الشعور بتلك المشاعر العلاقات الأسرية المفككة، والغير منتظمة، كما أن الحالة الاقتصادية التي يمر بها الزوج من ضغوطات مالية، تجعله شديد العصبية، مثل ارتفاع الأسعار مع قلة المرتب، يجعل الزوج يشعر بضيق اليد، وقلة الحيلة، وخاصة عندما لا يستطيع أن يقوم بتوفير مستلزمات أبنائه عندما يطلبوها منه.

النتائج المترتبة على ظاهرة عنف الزوج

الذي يتأذى جدا من عنف الزوج في المقام الأول هي الزوجة، لما يسبب لها من آلام نفسية، وقد تجعلها متقلبة المزاج، ويصبح الزوج من الشخصيات التي لا يتحملها الآخرون، نظرا لكونه شخصا همجي، وعنيف، ويخرج طاقة العنف مع أي شخص يراه ضعيفا أمامه، ولكن أثبتت الدراسات أنه تقل المشاكل بين الأزواج وتقل نسبة عنف الزوج، إذا كانت الزوجة عاملة، وتستطيع مساعدة الزوج في مصاريف المنزل، وتحمل عنه جزء من المسئولية، وتستطيع أن تأخذ بعض من حريتها معه.

من بعض الأسباب التي تؤدي إلى عنف الزوج

قد يكون عنف الزوج بسبب الطبيعة والبيئة التي تم نشأته فيها، مثل حرمانه من الرعاية والاهتمام، وفي تلك الحالة لابد من جعل الزوج مثل الطفل الصغير يتم التعامل معه، ويتم تنفيذه في الحال، تجنبا التعرض للعنف.

بعض الحلول التي تعمل على حل مشكلة عنف الزوج

لابد من معرفة الأسباب التي أدت إلى لجوء الزوج لاستخدام العنف ضد زوجته، حتى يسهل حل تلك المشكلة، ويمكن الاستعانة بالطبيب النفسي المختص للمساعدة في حل المشكلة، والبدء في تجنب الأشياء التي تؤدي بالزوج إلى شعوره بالغضب، والقيام بالعنف ضد المرأة، والحرص على محاولة احتواء الزوج بالكلمات الرقيقة والجميلة، والحرص على تخطيه جميع المشاكل التي تعمل على شعوره بالأرق، وتعرفه أن كل تلك العقبات ستمر مثلما مر قبلها الكثير من العقبات، وأنها ستظل بجانبه، عدم تذكيره بنقاط ضعفه، والحرص على مدحه والحديث على صفاته الجميلة، والحرص على توفير الجو الهادئ واللازم عند رجوعه من العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *