عمر بن الخطاب وزوجته

بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجب أن يتولى أمور المسلمين شخاً آخر، وكان هذا الشخص هو أبي بكر الصديق، وقد أُطلق عليه خليفة المسلمين، ومن بعده جاء عمر بن الخطاب، وله الكثير من الألقاب، منها لقب الفاروق، أمير المؤمنين، خليفة المسلمين، وأبي حفص، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، والأهم من ذلك أنه من العشرة الذين بشرهم رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه بدخولهم الجنة.

%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d9%88%d8%b2%d9%88%d8%ac%d8%aa%d9%87

عهده:

كانت الدولة الإسلامية في عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب ذات شأن عظيم، خاصة بعد التوسع في الفتوحات الإسلامية، حتى صارت الأراضي الإسلامية تغطي معظم بقاع الأرض وشملت العراق وليبيا وبلاد السام ومصر، وكذلك بلاد فارس وخراسان وشرق الأناضول، وجنوب أرمينيا وسجستان، وغيرها من الدول التي رُفعت عليها راية الإسلام، وكان في عهده يعيش المسلمون في أمان وعدل وإنصاف مهما كان شأنهم في الحياة.

الفاروق:

لُقب بلقب الفاروق لأنه عادل في حكمه، ولديه القدرة الفائقة على تمييز الحق من الباطل، وكان غير مهتم بطبقات الناس فهم جميعاً سواسية أمامه، حتى ولو كانوا غير دين الإسلام، فكان يمثل الإنصاف والعدل لهم في قضاياهم، وكانت بداية عهده في عام 634م في السنة الثالثة عشر من الهجرة، وهو من أوجد التقويم الهجري، وأول من فتح مدينة القدس وجعلها من ضمن الأراضي الإسلامية تحت حكمه، وفي عهده كان الفرس من أعظم الجيوش، ولكنه كسر شوكتهم من خلال الحملات العسكرية بقوادها الأقوياء، إلى أن وصل إلى بلادهم وحقق النصر في أن فتحها في خلال سنتين من الحرب معهم.

حياته:

هو عمر بن الخطاب العدوي القرشي المعروف بأبي حفص، كان مولده في السنة الأربعين من الهجرة، وبالتحديد في عام 590م في مكة من شبه الجزيرة العربية، أي بعد مرور ثلاثة عشر عام من مولد رسولنا الكريم، وعاش في جبل العاقر في مضارب بني عيد بن كعب، وهناك جبل في وقتنا الحالي يحمل اسمه، جبل عمر خليفة المسلمين، كان مميزاً من بين أقرانه في  التعليم، فقد تعلم القراءة والكتابة في صغره، ولكن حياته لم تكن سهلة أو مرفهة، فقد عامله والده بطريقة فيها الكثير من الصلابة والقسوة والشدة

عمله:

 وكان يرعى إبل والده وخالاته من بني مخزوم، كثيراً من لا يعلم أنه تعلم الشعر، وكذلك المصارعة، فهو فارس معروف عنه الشجاعة والإقدام كغيره من بني قبيلته، كذلك عمل بالتجارة، وجاءت فكرة اشتغاله للتجارة بعد أن قام بزيارة أسواق العرب عدة مرات، مثل سوق عكاظ وسوق ذي المجاز، وبعمله في التجارة خاصة في الرحلتين الشهيرتين رحلة الشتاء والصيف من اليمن إلى بلاد الشام استطاع أن يكون من أثرياء مكة المكرمة،  ولم يكن يتوقع أنه في يوماً ما سيكون خليفة المسلمين في المستقبل، حتى أنه لم يتخيل نفسه يدخل دين الإسلام.

شخصيته:

عمر بن الخطاب كان قوي البنية، كان أبيض اللون وإن كان له القليل من اللون الأحمر أيضاً، وليس له شعر رأس فهو أصلع، ولكنه له لحية طويلة، وشاربان طويلان، ويتردد أنه نغير لونه إلى اللون الأسود بعد أن عانى من المجاعة التي لحقتن بالمسلمين في عام الرمادة، وهو من أعظم الشخصيات التي لها تأثير قوي ومباشر ليس في حياة المسلمين فقط، بل في تاريخ البشرية كلها، حتى أنه يحتل المرتبة الثانية والخمسين، وهو مشهور أكثر في الحياة السياسية بل هو من أشهر القواد السياسيين على مر العصور، وفي كل مرة تواجه مشكلة يثبت أنه داهية وله الكثير من البراعة والحنكة في السياسة.

المبايعة:

هو أول من بايع أبي بكر الصديق ليكون خليفة المسلمين من بعد رسول الله في توليه أمور الدولة الإسلامية، وهو معاونه الأول في كثير من أمور الدولة والتي سرعان ما اتسعت رقعتها يوماً بعد يوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *