طرق تكيف الدب القطبي

خلق الله سبحانه وتعالى جميع الكائنات الحية لحكمة منه و إتقان وكل منها سخر ليؤدي عمله المكلف به من الله عز وجل فجميعها مسيرة لأجله، ومن الكائنات الحية وخاصةً الحيوانات, خلق الله سبحانه وتعالى الدب القطبي وقد أبدع في خلقه ابتداءً من مظهره الخارجي الأبيض الجميل الرائع , إلى تكوين جسمه المميز , ويتميز الدب القطبي بفروه الأبيض الرائع ذوالطبقة السميكة من الدهون تحت الجلد , التي تعمل على حمايته من برد الثلوج القارص ,ولذلك يعيش في القطب المتجمد و تمتد هذه الفروة السميكة على طوله وحتى أطراف أقدامه وذلك حتى يمنعه من الإنزلاق على الثلج , ويرجع سبب لون فرائه الأبيض إلى حمايته من الإعداء وبالتالي يكون لونه كالثلج، فمن الممكن أن يتعرض الدب القطبي إلى إعتداء خارجي سواء من الإنسان أو من الحيوانات أو أفراد مجموعته .

طرق تكيف الدب القطبي

طرق تكيف الدب القطبي

مميزات الدب القطبي:

يمتلك الدب القطبي حاسة شم قوية والتي تمكنه من أن يعرف أين توجد فريسته فيكون بإمكانه الوصول إليها بسرعة , وبإمكانه أيضا أن يتعرف على رائحة الغريب أو المعتدي إذا أحس بوجوده .

يمتلك الدب القطبي أسنان ومخالب قوية جدا والتي بإمكانه بضربة واحدة أن تؤدي للموت منه فقط و وهذه الميزة تجعل من الفريسة أمر سهل الوصول إليه .

وبالنسبة لأنثى الدب القطبي فوظيفتها الأساسية إنجاب الصغار . و من ثم حفر المنزل الخاص بالعائلة , إذ تقوم الأنثى بحفر ملجأ يأخذ شكل كرة تحت الأرض ويجب أن يكون قطرها على الأقل متران, ولذلك تجعل مستوى المنزل تحت الأرض كي تحافظ على الدفء من التسرب إلى الخارج .

صفات الدب القطبي التي تساعده في التكيف في بيئته القطبية الباردة طوال السنة :

الفرو الكثيف الذي يغطي جسده والذي يعمل على حمايته من البرد القارص .

لون الفرو الأبيض كالثلج لكي يحميه من الأعداء كنوع من التمويه .

امتداد الفرو الأبيض حتى أطراف القدم وذلك لكي يحميه من الإنزلاق على الجليد .

طبقة الدهون السميكة الموجودة تحت الفرو لحمايته من البرودة

مكان تواجد الدب القطبي وأين يعيش ؟

الدب القطبي نوع مميزمن أنواع الدببة التي تعيش في القطب الشمالي و التي تمتد أيضاً إلى شمالي ( ألاسكا و كندا و روسيا و النرويج و جرينلاند وما حولها ) .

ويعد الدب القطبي من أكبر الثدييات الموجودة على اليابسة و التي تعتبر مكتنزة اللحوم , إذ يبلغ وزن ذكر الدب القطبي البالغ ما بين 400 إلى 680 كيلوغرام , بينما وزن الأنثى يبلغ النصف تقريباً  . يطلق عليها اسما علميا وهو “الدب البحري”  وقد جاءت هذه التسمية مع أن هذه الدببة تولد على البر , لكنها بالرغم من ذلك تمضي معظم وقتها في البحر و هي تصطاد بإستمرار على الجليد البحري.

يعاني الدب القطبي من مشكلة خطيرة ألا وهي أنه مهدد بالإنقراض, ولقد عملت منظمات حماية الحيوان على الحد من هذه المشكلة والعمل على التقليل من حالات الصيد الجائر, وذلك نتيجة لقلة عدد الدببة القطبية في العالم وللحفاظ على مكانة الدب القطبي لدى شعوب القطب الشمالي قديماً , فقد كانت له مكانة عظيمة ومرموقة حيث كان الدب القطبي رمزاً مهماً في الحياة المادية والروحية و الثقافية على مر العصور .

السبات الشتوي للدب القطبي:

من المعروف أن الدببة القطبية تمارس نشاطها خلال العام بشكل عادي وطبيعي, بإستثناء الإناث والتي تكون حامل غالباً, وذلك على الرغم من أن الأنثى تمتلك في دمها عامل لا وظيفي لإستقراء السبات , إذ أن لديها قدرة أكبر من الدببة البنية على تحمل الجوع , فهي قادرة على الإمتناع عن الأكل لعدة شهور من أواخر الصيف حتى أوائل الخريف , وذلك لأنها لم تعد قادرة على الصيد بسبب ذوبان الجليد و إختفاء غذائها المعتمد عليه وهو ( الفقمة ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *