طرق بسيطة للتوفيق بين شخصين متخاصمين

تعتبر هذه مهمة غير سهلة، وخاصة إذا كان الخلاف صعب وعميق، ويجب الصلح بين الشخصين في أسرع وقت ممكن حتى لا تتحول الخلافات الصغيرة، إلى مشاكل كبيرة، حيث أننا نرى في حياتنا الكثير من المشاكل التي كبرت وهي كانت في الأصل صغيرة وذلك لمجرد أننا لم نجد شخص مؤهل ليحل هذا الخلاف.

 طرق بسيطة للتوفيق بين شخصين متخاصمين

طرق بسيطة للتوفيق بين شخصين متخاصمين

الذكاء الاجتماعي للشخص الذي سوف يصلح بين شخصين متخاصمين

الذكاء الاجتماعي من الصفات التي تجعل صاحبها يتخطى الكثير الصعبات ويحتاج المرء لكي ينجح في حياته أن يتميز بهذه الصفة.

الشخص الذي سوف يصلح بينهم يجب أن يكون لديهِ لياقة في الكلام ويختار الوقت المناسب ليتحدث فيهن وأيضًا يكون وسع الصدر، ومحبب لدى الطرفين، وأن يكون من سماته أنه حكيم ليحكم بين الطرفين بالعدل، وأيضًا يجب أن نضع من ضمن الاحتمالات أن يرفض أحد الطرفين تدخل أحد بينهم.

القبول لدى الطرفين:

ينبغي أن يكون الشخص الذي سوف يصلح بينهم أن يكون مقبولًا لدى الشخصين المتخاصمين، وذلك حتى يتمكن من الصلح بينهما وتوطيد العلاقة التي تهدمت، حيث أن كلًا من الطرفين سوف يكون متوتر ومعصب بسبب الخلافات والنزاعات التي صارت لذلك لن يتقبل الكلام من أي شخص إلا لو كان مقبولًا له، لذلك يجب عليه أن يستمع إلى كل شخص ويحكم بينهم بالعدل.

اتسام الشخص باللباقة :

من الصفات التي يجب توافرها في الشخص الذي سوف يصلح بين الشخصين المتخاصمين أن يكون لبق في الكلام وتختار الوقت المناسب للكلام وأيضًا من الممكن أن تكون شخصًا طيبً وتحب أن تصلح بين الطرفين، لكن ليس لديك اللباقة في الكلام فمن الممكن أن تفسد عندما تريد الاصلاح، وذلك لأن النوايا الحسنة غير كافية بالمرة، ولكن تحتاج إلى لباقة في الكلام لتصلح الأمر.

اختيار الوقت المناسب للصلح بين الشخصين المتخاصمين:

عندما يكون الجو متوتر فلا يجب التدخل والصلح بين الطرفين وذلك بسبب الغضب نتيجة النزاع الخلاف بين كلًا من الطرفين، ولذلك على الشخص الذي سوف يقوم بالصلح بينهم أن تهدأ الأمور ويهدأ كلًا من الطرفين، ثم بعدها يمكنه التدخل.

تخفيف الغضب بين الشخصين المتخاصمين:

وكمل قلنا أن الخلاف والنزاع يجعل الجو مضطرب، ويفقد الطرفين أحيانًا الوعي بما يفعل أو بما يقول من كلام، لأن الشخص الغاضب يمكن أن يؤذي الطرف الأخر بالكلام وممكن أن يكون هذا الأذى جسدي، وإذا كنت قرر أن تصلح بين المتخاصمين فيجب أن تكون وسع الصدر وذلك لأن الشخص الغاضب لا يدري بما يقول وهذه التضحية في سبيل أن يتم الصلح بين الطرفين ويراهم في متآلفين، متحابين.

الثقة بين الأطراف:

يجب على الشخص الذي يتدخل أن يكون ذا ثقة، حيث أنه غير منطقي أن يتدخل شخص غير ذي ثقة بين الشخصين المتخاصمين، وإذا اكتشف أحد الطرفين أنه يخدع أو يتم الكذب عليه فإن هذا يضيع كل المجهود الذي بذلهُ في الصلح بينهم، وذلك لأن الكذب و تصوير الأمور بشكل آخر يمكن يزيد الموضوع سوءً، ولهذا السبب فإن الثقة والنزاهة تعتبر أمر ذا أهمية كبيرة ويجب أن يتعامل الشخص الذي يصلح بين الشخصين المتخاصمين بصراحة تامة، لأن الهدف من هذا ليس مجرد عمل صلح خارجي أو أجبار أحد الشخصين المتخاصمين على الصلح ولكن الهدف هو نزع كل الغضب والحقد الذي في القلوب بسبب هذه المشكلة، ونزع كل أسباب هذه المشكلة وما نتج عنها من جذوره، وبناء الصلح بينهما على أسس قوية، وجعل العلاقة تعود كما كانت في البداية وأقوى وتجنب هذه المشكلة حتى تدوم بينهم المحبة والألفة، وإذا كان الأساس جيد فإن هذه المشكلة سوف تجعلهم يعودوا أفضل من الأول بكثير.

تحدثنا في هذا المقال عن الطريقة التي سوف تتم للصلح بين الطرفين وأيضًا الصفات التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي سوف يصلح بينهم، وذلك لأن الهدف من الصلح بينهم ليس مجرد خداع أحد الطرفين لأن هذا يمكن أن يعيد الأمور أسوأ مما كانت عليه، أو حد لو أجبرنا الطرفين على التعامل سوف يكون بينهم الكثير من الحقد والكره، ويمكن أن يزيد مع الوقت، لهذا السبب لا تتقدم للصلح بين شخصين متخاصمين إلا إذا رأيت نفسك جدير بهذه المكانة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *