مفهوم تعريف الإسلام في اللغة:
هو عبادة الله –عز وجل-، والخضوع الكامل لأوامره، وأن يستسلم كل فرد لله –عز وجل- باختيارهِ، وليس فرضًا عليه، فالجوهر الأساسي من الدين الإسلامي هو أن يقتنع المسلم بكل أفكار الإسلام ويخضع لها، ويسير حياته وفقًا للقوانين التي وضعها الله له، ومن ذلك يتحدد ثوابه أو عقابه، حيث أنّ الإسلام هو منهجٌ ربانيٌّ متكامل نزله الله على النبي محمد –صلى الله عليه وسلم-، وأمر الله سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- أن يقوم بنشر الإسلام الذي يشتمل على جميع القوانين التي سنسير عليها جميع المسلمين والتي تنظم لهم حياتهم، كما يوجد بها حلول لجميع المشكلات في الحياة وهذه القوانين تهدف إلى المصلحة العامة لجميع العباد، فقام الرسول -عليه الصلاة والسلام- بتوضيح جميع أحكام، وآداب، عبادات الدين الإسلامي، وذلك عن طريق الكتاب الذي أنزله الله –سبحانه وتعالى- على نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- وهو كتاب (القرآن الكريم).
تعريف الإسلام في الاصطلاح:
هو الدين الذي نزل على سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- من عند الله، فجعل الله الدين الإسلامي ختام جميع الأديان السماوية، فالله –عز وجل- لا يرضى بأي دين آخر، ولا يقبل بغيره.
فضل الدين الإسلامي:
خصّ الله –عز وجل- الدين الإسلامي وفضلّهُ عن باقي الأديان السماوية التي نزلت على الرسل، والرسالة التي يقوم بها الإسلام هي ختم وإتمام للديانات الأخرى؛ لأنها رسالة متكاملة وشاملة بكل القوانين لجميع الأوامر والحاجات الدنيوية والأخروية وكل ما يتعلق بالأمور الدينية، فالإسلام يشتمل على جميع الأمور، حيث أن الإسلام هو منهجٌ متكامل نزل من عن الله لكي يصلُح لكل مكان وكل زمان، فدين الإسلام هو دين الإحسان واليسر والمحبة وعبادة الله الواحد الأحد ويأمر بالعفو والتسامح، والبعد عن الرزيلة والفحشاء والمنكر.
ما الدليل على أن الدين الإسلامي هو الدين الحق؟
هناك دلائل عقلية قاطعة تُثبت أن الإسلام هو الدين الحق منها:
الدليل الأول:
يقوم المسلمون بعبادة الله –عز وجل-، وليس بعبادة المعبود، فكل العبادات التي يدعو بها الدين الإسلامي تكون خالصة لعبادة الله –عز وجل- مثل: الصلاة، والصيام، والدعاء، والتوبة، والزكاة، والتوبة، والصدقات، والعمرة، والحج.
جميع المسلمين يؤمنون بأن الله هو الواحد الأحد، وهو الله الذي خلق الكون بجميع ما فيه من السماوات والأرض، والله هو الرازق لجميع البشر.
والمسلم يؤمن بجميع الرسل الذين جاءوا قبل رسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم-، ولا يفرقوا بين أحد من الأنبياء؛ لأن جميعهم جاءوا لسبب واحد وهو عبادة الله –عز وجل-.
الدليل الثاني:
لا يستطيع أي بشر أن يكتب كلمة في القرآن الكريم، أو يأتي بمثلها لأنه هو منهج إلهي جاء من عند الله –عز وجل-، فلم يقدر أي بشر أن يأتي بسورة من سور القرآن حيث قال الله في كتابه العزيز:
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ. فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (البقرة: 23-24).
الدليل الثالث:
عد احتواء القرآن الكريم على أي اختلافات، أو أخطاء.
حيث أن إذا كان بشر هو الذي قام بكتابة القرآن فلابد له من الخطأ؛ لأن لا يوجد بشر معصوم من الخطأ، ولكن مع وسائل التقدم والتطور التي وصل إليها البشر الآن لم يجدوا أي خطأ في القرآن الكريم فهو من عند الله كما يقول –سبحانه وتعالى-:
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}
(النساء: 82).
الدليل الرابع:
البشارات الموجودة في الكتب السماوية التي تسبق الدين الإسلامي عن مجيء سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم-.
وتوجد العديد من الدلائل التي تثبت أن الدين الإسلامي هو دين الحق المرسل للمسلمين من عند الله –عز وجل-.