تطورات في مجال التعلم الذاتي

هل سمعت لفظ التعلم الذاتي قبل ذلك؟ ربما تكن لم تسمع عنه قبل ذلك ولكنك تعرف ما المقصود به وربما أيضاً تكون سبق وأن مارسته؛ ألم تشتري قبل ذلك كتاب معه أسطوانة خاصة ببعض الشروحات العملية للمحتوى النظري؟ أذن فأنت سبق وأن مارست التعلم الذاتي، ولكن هل تعلم أن هناك تطورات هائلة حدثت في هذا المجال؟

التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد

التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد

تطور التعلم الذاتي

الآن أصبح هناك مصادر للتعلم كثيرة جداً وبلغات متعددة ومنها اللغة العربية، مواقع تعليمية ومتخصصة للمحتوى النظري وقنوات يوتيوب للمحتوى المرئي، الآن أصبح يمكنك أن تتعلم أي شيء البرمجة ولغاتها، تصميم الجرافيك، صيانة الشبكات والحواسيب؛ يمكنك أن تتعلم أي شيء لم تتح لك الفرصة قبل ذلك أن تتعلمه، وطبعاً دون أي تكاليف باهظة بل أن هناك طرق مجانية بالكامل، وبالمناسبة معظم رواد الأعمال في عالمنا الحالي قد بنوا نفسهم من خلال التعلم الذاتي.

ولكن للأسف أن المحتوى العربي ضعيف إلى حد ما، فيصعب عليك أن تعتمد عليه كلياً وإذا أردت أن تتأس في أي مجال بشكل كامل من الأفضل أن تلجا إلى المصادر الأجنبية، ولكن بالطبع هناك مصادر عربية جيدة جداً ولكنها ليست كافية كما أنها ليست في كل المجالات.

يمكنك أن تبدأ الآن في أن تتعلم كل ما أردت أن تتعلمه سابقاً ولم تتح لك المصادر، ولكن كن حذر ففي مجال التعلم الذاتي لا مشرف عليك وبالتالي عليك أن تملك الإرادة الحقيقة لأن تتعلم، وإلا بعد عدة محاضرات سوف تتوقف ولن تكمل مسيرتك. واحرص على ألا تضيع وقتك، فمجالات التعلم الذاتي متعددة ومفتوحة، فيجب أن تحدد ماذا تريد أن تتعلم وتبدأ في البحث عن أفضل المصادر إليه. فلابد أن تجد دافع للتعلم وأن يكون لك رغبة حقيقة في البحث عن المعلومة واكتسابها، إذا شعرت أنك لست جاهز بعد فلا تبدأ، لأنك إذا بدأت وأنت لم تجهز بعد فلن تكمل أبداً. وإذا أردت أن تتعَلم مجال مثل التصميم أو البرمجة أو غيرها من المجالات التي تتطلب الممارسة، فعليك بالممارسة والتطبيق العملي وبصفة دورية مستمرة، الممارسة هي أهم خطوة لإتقان أي شيء فلا يُمكن التخلي عنها أبداً. رتب خطواتك ونظم نفسك وابدأ فوراً، يكفي الوقت الذي ضاع في البحث عن مصادر للتعلم، بعد التطورات التي حدثت في عالمنا يمكنك الآن أن تجد أي معلومة بسهولة.

صعوبات سوف تواجها أثناء رحلة التعلم الذاتي

بالتأكيد أن أول ما سوف تتعرض له في التعلم الذاتي هو التشتت، التشتت ما بين ما تريد أن تتعلمه وأيهم أفضل بالنسبة إليك هذا ولا ذاك، التشتت بين مصادر التعلم هل أتعلم من هذا الشخص أم من هذه الدورة أم من ذاك الموقع؛ لذلك عليك أن ترتب خطواتك وأفكارك وتنظم نفسك، وإذا بدأت في دورة تعليمية عليك أن تكملها للنهاية.

تجنب تماماً التحدث إلى أولئك الذين يبثون داخلك طاقة سلبية أو نوع من الإحباط فهم كثيرون، فلا تسمع ألا لنفسك ولرغبتك في التعلم والتطوير من ذاتك وزيادة مهارتك، صدقني لا يوجد في هذا العالم ما يساوي سعادتك أنك اكتسبت معلومة جديدة، إذا اتخذت القرار بأن تبدأ عليك أن تبدأ وتكمل للنهاية، إياك وضعف الإرادة فأنها كفيلة بأن تهدم مستقبلك تماماً، التردد وضعف الإرادة هما العائق بينك وبين النجاح في أي شيء. وفي النهاية عليك اثناء التعلم الذاتي أن تبتعد تماماً عن أي شيء يفقدك التركيز ولا سوف يصبح ما تفعله ما هو إلا إضاعة للوقت لا أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *