القلق وأسبابه وعلاجه

يُعد القلق حالة نفسية يمر بها الإنسان، وهي ترتبط أحيانًا بالخوف، أو التردد، أو عدم الارتياح، وحالة القلق تختلف عن حالة الخوف، لأن الخوف يكون ناتج عن تهديد واضح، لكن القلق يرتبط بالمُستقبل، وذلك لأن الإنسان يفكر كثيرًا في المستقبل، والمشاكل التي سوف تواجهه، هذه الأفكار كلها تؤدي إلى التوتر والقلق.

القلق وأسبابه وعلاجه

القلق وأسبابه وعلاجه

 كما أن هناك حالة قلق يكون سببها الشعور بالخوف من الأمراض التي سوف تحدث في المستقبل، فقد يقلق الإنسان نتيجة شعوره بألم شديد في الرأس من خوفه أن يكون هذا الألم ناتج عن ورم في المخ، أو يقلق الإنسان عندما يشعر بألم في صدره من احتمال إصابته بسكتة قلبية تنهي بحياته، وقد تكون الأمراض التي يفكر بها خطيرة، وقد تؤدي إلى موته أو إعاقته، كما أن التفكير في الموت في أي وقت هو من أحد أسباب القلق عند الإنسان، ويمكن أن يكون سبب القلق هو التفكير في الامتحانات، وخصوصًا عند الطلاب، حيث أنهم يقلقون من نتائج الامتحانات.

وفي بعض الأحيان عند بعض الأشخاص عندما يرون شخص غريب وغير مألوف لديهم يكون سبب من أسباب القلق عندهم، وخصوصًا عند الأطفال، وقد يكبر القلق ويتطور بمرور الوقت، وأحيانًا يظل ملازم له حتى في كبره.

أعراض القلق

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب حالة القلق، وقد تحدث كلها للإنسان الذي يتعرض باستمرار للضغط الكبير، وخصوصًا في العمل، ويمكن أن نلخص أعراض القلق في الشعور بالتعب, وزيادة ضربات القلب, وارتفاع ضغط الدم، والشعور بضيق في التنفس, وألم في الصدر, والصداع, أحيانًا يوجد ألم في المعدة, ويزداد العرق في حالات القلق والتوتر, ويصبح لون الجلد أصفر خاصة في حالات الخوف الشديد، والتي ربما تؤدي إلى حالة الموت.

علاج القلق

 يمكن علاج القلق بطريقتين، والطريقة الأولى هي عن طريق أخذ العقاقير والأدوية التي تخفف من حدة التوتر والقلق، ومن العلاج المضادة للقلق البنزوديازيبينات، والذي يعمل على التخفيف من القلق وأعراضه خلال فترة زمنية قصيرة تتراوح من 30 إلى 90 دقيقة، ولكن هذا الدواء قد يتسبب في الإدمان إذا استمر المريض في تناوله لأكثر من أسبوع.

كما يُمكن تناول علاج مضاد للاكتئاب، حيث يعمل على تخفيف القلق، أما بالنسبة للعلاج النفسي فهو سهل، ويتم من خلال عرض المريض على الطبيب النفسي، والبدء في جلسات العلاج، والتي تكون من خلال المحادثة بين المريض والطبيب النفسي.

يعتبر قلة النوم من أحد أسباب الخوف والتوتر والقلق عند الإنسان، حيث لا يستطيع أي إنسان الذهاب إلى النوم إذا كان خائف من شيء ما، وخصوصًا الأطفال حيث يعاني الأب والأم معاناة كبيرة حتى يذهب طفلهم إلى النوم، وغالبًا ما يبرر أغلب الأطفال رفضهم للنوم بأفكار خيالية وهمية، بأن هناك مثلًا لص في البيت، أو أن هناك حيوان مفترس يريد التهامه, أو أن شخص ما سوف يخطفه.

ويصاب الكبار بعدم النوم أيضًا، لأسباب ناتجة عن الخوف أو القلق من شيء ما، مثل أيام الحروب، والثورات، كما أن كثرة التفكير في شيء أو الفرحة الشديد ربما يمنع الإنسان من النوم, وهناك بعض الأشخاص الذين يعانون من عدم النوم, نتيجة تغيير المكان، حيث أن بعض الأشخاص عندما ينتقلوا من مكان إلى أخر، أو سافر إلى أي دولة، فإن ذلك يؤدي إلى صعوبة النوم، والذي ينعكس عليه بالسلب، مما يفقده القدرة على التركيز سواء في الدراسة أو العمل، ويصاب بالإرهاق والتعب، ويمكن علاج هذه الحالة بأخذ أقراص منومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *