الفصام : كيفية التعامل مع المصاب به

الفصام هو عبارة عن مرضٌ يصيبُ عقل الإنسان يجعله مضطرباً في طريقةِ تفكيره وسلوكه وكذلك إدراكه، وهو يصيب مرضُ الفصام الرِّجال والنّساء بنفس النّسبة، ويظهر غالباً بين السادسة عشر من العمر حتى الخامسة والعشرين، وقليلًا ما يُصاب به البعض بعد هذا العمر، ويتأثر بهذا المرض كل الأشخاص الذين يرتبط بهم المصاب؛ حيث إنّه يبقى طوال عمره مُعتمداً على عائلته في جميع نواحي حياته، بالإضافة كذلك إلى التَّعب النَّفسي الذي قد يشعرون به؛ بسبب ما أصاب ابنهم.

%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b5%d8%a7%d9%85

أعراض الفصام:

الأعراض التّي يُصاب بها البالغون:

الأوهام: وهيَ عبارة عن المُعتقدات الخاطئة التي لا تمت بصلة إلى الواقع، فقد يشعُر الشخص بالتهديد والخطر من قبل شخصٍ آخر دون أي سبب يُذكر، أو على العكس من ذلِك تماماً قد يشعر الشخص بالحُب من قبل شخص آخر مع العلم بأنَّ هذا الشعور يعتبر وهماً فقط ولا أساسَ لهُ من الصحة.

الهلوسة: وهيَ في العادة تتضمن سماع ورؤية أمور ليست موجودة في الواقع، لكن المريض بالفصام يكونُ مُتأكداً من أنه يسمعا ويراها.

التفكير غير المنتظم: وينتج عن ذلِك في العادة عدم القدرة على التكلم بطريقة صحيحة بسبب تشتت الأفكار، بالإضافة إلى عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة المطروحة أو حتّى أن يتحدث بالأمور البسيطة.

السلوك الحركي غير الطبيعي: و هذا السلوك قد يظهر في العديد من الأمور، كالتصرُفات المشابهة لتصرُفات الأطفال، وكذلك السلوكيات التّي لا يُمكن التنبؤ بها.

الأعراض السلبية: ويتمثا هذا في انخفاض القدرة أو عدم القدرة على العمل بشكلٍ طبيعي، فعلى سبيل المثال يظهر من الشخص افتقاراً إلى العاطفة، كعدم القدرة على التواصل بالعين، أو حتّى أن يغير من تعابير الوجه، والتحدث دون نبرة واضحة.

الأعراض التّي يُصاب بها المُراهقون:

تجنب الأهل والأصدقاء، ورغبته في البقاء وحيداً.

انخفاض في أداءه في المدرسة.

وجود مشاكل في النوم.

الشعور بالاكتئاب أو تغيُر المزاج بسُرعة وبطريقة مُفاجئة.

أسباب الإصابة بالفصام:

 إنَّ العامل الأساسي للإصابة بمرض الفصام غير معروف حتى الآن، إلّا أنَّ الباحثين لديهم نظرية وهي: بأنَّ العامل الوراثي والجينات بالإضافة كذلك إلى بعض العوامل البيئيّة قد تتسبب في الإصابة به، وأحياناً قد يكون هذا السبب مرضاً أو اعتلالاً في الدماغ وتحديدًا في ما يُسمّى بالناقلات العصبيّة.

علاج الفصام:

علاج مرض الفصام يتم تحديده عن طريق  الطبيب المُختص وعلى حسب حالة ووضع المريض المُصاب به، ويكون العلاج عادةً عبارة عن عقاقير وأدوية خاصة بالمرض يجب تناولها دائمًا وتحتَ إشراف الأطباء، بالإضافة كذلك إلى العِلاج النفسي المُستمر، ومُراعاة الأهل والأصدقاء لحالة مريض الفصام ومعرفتهم لكيفيّة التعامل معهُ.

 كيفية التعامل مع المُصاب به:

تعاني أسرةِ مريض الفصام الكثيرُ من الجهد والتّعب؛ لمساعدة مريضهم حتى لا تَتَضاعف الأعراض عنده؛ لأن هذه الأعراض قد تُلحقُ الأذى به أو بمن حوله، وأهم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم هي مُراجعة الطبيب فور الشَّك بوجود إحدى أعراضِ المرضِ مثل: تَغيّر في شخصيةِ المريض من إنسانٍ مُبتهجٍ واجتماعي إلى شخصٍ حزين دائمًا وانعزالي يبتعد عن الناس، وسيقوم الطبيب المُختص بوصف العلاج المُناسب للمريض الذي يُخفف من الأعراض ويسيطر عليها.

التعامل السليم مع مريض الفصام، وعدم محاولتهم تصحيح أفكاره بطريقةٍ إجبارية؛ فالمريض يكون مصدقًا لما يدور في رأسه، ويظن أنَّ من حوله هم من على خطأ.

الصّبر على رعايته ؛ لأنّ طريقَ العلاج طويل، وقد يشعر بعض الأشخاص ممن حوله بالملل أو التعب؛ فيغضب أو يحدث أن يصرخ في وجه المريض، وهذا ما قد يتسبّب في الانتكاسة له.

يجب المحاولةُ معه في أن يتواجد مع الناس، حتى لو رفض ذلك فإن هذا يزيد من فرصةِ خروجه من حالةِ العزلة والكآبة التي يعيش فيها، ومن الأفضل مُرافقته إلى الأماكن العامّة الهادئة التي لا تحتوي على أشياء كثيرة تشوّش من تفكيره.

إعطاءه فرصةً للعيش مع نفسه وأفكاره، وعدم إزعاجه بالمراقبة المستمرة؛ فهي قد تثير عصبيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *