الحكمة من بر الوالدين

قال تعال ( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا). صدق الله العظيم

إن الله سبحانه وتعالى في الآيات السابقة رفع بر الوالدين إلى مستوى عبادته،فمن مسلمات علم اللغة انه لابد من تقاربٍ بين المتعاطفين، فلا أحد يقول اشتريت بيتًا وملعقًة فلابد للعطف من التماثل بين المتعاطفين، فالله جل جلاله رفع بر الوالدين إلى مستوى عبادته فقال (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)، فلذلك الله سبحانه وتعالى منحك نعمة الإيجاد والدليل إن لكل واحد منا تاريخ ميلاد فلو فتح كتاب كان قد طبع قبل ولادته وفى إثناء طبع الكتاب إثناء تنقيط حروف الكتاب،أين أنت؟  أومن أنت؟؟ بالتأكيد أنت لا شيء !؛ لذلك قال تعالى ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن  شيئا مذكورا )، فأنت ليس لك وجود أي أنت لا شيء، فالله تفضل عليك بنعمة الإيجاد وتفضل عليك بنعمة الإمداد أمدك بالوالدين، صدق ولا أبالغ حينما أرى عطف أم على ابنها  يلفت نظري إن المرأة المحجبة تضم ابنها وتبكى، وان المرأة السافرة تضم ابنها وتبكى، وان الأم المثقفة تضم ابنها وتبكى سبحان الله أي أم مؤمنه أو غير مؤمنه متفلتة كانت أو منضبطة ،عاقله، مثقفه ،غير مثقفه

   الله عز وجل أودع محبة هذا الطفل في قلب أبويه وهذه محبة الله . فهذه القطط التي تملئوا الشوارع تعطف على أبنائها عطفا لا حدود له لكن بعد حين تأكل أولادها ، فهذه هي الرحمة التي أودعها الله في قلب الأم والأب وينزعها متى شاء.

  بلا شك إن ما من آية في حياتنا أعظم من قلب الأم هذا القلب الذي يعد من آيات الله الدالة على عظمته .

   إليك قصة سعد بن أبى وقاص خال النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الصحابي الجليل الذي كان إذا دخل على مجلس النبي يداعبه النبي فيقول هذا خالي اروني خالًا مثل خالي .

هذا الصحابي الذي كان في المعركة فقال له النبي صلوات الله عليه،:” أرمى سعد فداك أبى وأمي” ، ومع ذلك هذا الصحابي طلبت منه أمه أن يكفر بمحمد فقال لها يا أمي لو إن لك مائة نفس خرجت واحدة واحدة ما فارقت دين محمد فكلي إن شئت أو لا تأكلي فالقضية عنده قضية مبدأ فيجب أن نفرق مابين طاعتهما في رضا الله و سخطه

الحكمة من بر الوالدين

الحكمة من بر الوالدين

فلعلك أخي تتذكر أو تخشى

هذه رسالة يملأها الحب أرسلها لصديق العاق بابيه وأمه ،  يا قرة العين  أنت اليوم عندما تبر أبوك أنت تسد فواتير قديمة ، أنت اليوم عندما تبر أبوك وأمك أنت تسد فواتير قديمه ، إذا اليوم أريد أن أعطي أبى مال فكم كان أبى في ضيق وأعطاني بل والله بعض الآباء يخرج ليتداين  لأجل مصروف ابنه في الجامعة أو في المدرسة وابنه يذهب إلى المدرسة أو إلى الجامعة و لا يُقدِّر أبوه ويفعل بعلامات لا ترضى أبوه ، بل ربما يذهب إلى الجامعة ويفعل مالا يرضى الله بل ربما يترك محاضراته في الجامعة أو يهرب من المدرسة ، وأبوه كان يكدح إلى الناس كان يذل نفسه إلى الناس لأجل أن يداينوه لأجل ولده

 فأنت اليوم عندما تعطى أبوك المال كم أعطاك وهو في ضيق ، أنت اليوم حينما تقف مع أبوك في محنته وقد كبر ،كم وقف معك في محنتك؟ كم مسح دموعك في الصغر وفى الكبر؟ تذكر ذلك جيدا ، كم وقعت في مصيبة؟ فانتشلك أباك منها،

 كم وقعت في همك؟ فكان أول من يقف أمامك، تُرى الناس تقف معك!!  ترى الخلان يقفون معك !! لن يقف معك إلا أبوك أخي أباك أباك فألزمه وأرفق به وكن نعم الابن البار بابيه وأمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *