الحضارة المصرية العريقة

لاشك في أن التاريخ المصري والحضارة المصرية من أعظم الحضارات في العالم ولا يوجد اختلاف على أن الحضارة المصرية من أقدم الحضارات في العالم حيث يبلغ عمر الحضارة المصرية 7000 سنة.

عند دراسة التاريخ المصري والتجول بين حناياه نستطيع القول بأن الإنسان المصري القديم كان في قمة التطور وليس المقصود هنا التطور التكنولوجي الذي سيطر على حياة الإنسان في العصور الحديثة وإنما المقصود هو تطور الفكر والعقل.

هذا الإنسان الذي رفض أن يعيش فوق الهضاب والجبال ونزل إلى الوادي ليشيد أرقى الحضارات , تلك الحضارة المصرية بكل ما تشمله من معابد وأهرامات والتماثيل التي كانت بداياتها من الخامات البدائية المتوافرة لدى الإنسان.

لقد كان الإنسان المصري القديم إنسان بسيط يستعمل الحجر كأدوات يومية في حياته ويحصل على طعامه اليومي من أوراق الشجر ومن ما يصطادة من الحيوانات البرية ولكن هذه الحال وهذه البدائية لم تدم طويلاً فسرعان ما تمرد على هذه الحال ودفعه هذا التمرد إلى اكتشاف النحاس والمعادن وممارسة نشاط الزراعة بالإضافة إلى الإكتشاف الذي غير حياته تماماً وهو اكتشاف النار فلم تصبح حياته تتصف بالبدائية فكان هذا أول تطور تشهده حياة الإنسان المصري القديم.

وتوالت الاكتشافات والتطورات في حياة الإنسان القديم هذه الاكتشافات التي ضربت مثلاً رائعاً لإرادة الإنسان وعكست ما يحمله فكر ذلك الانسان من رقي وتحضر حيث بدأ الإنسان المصري القديم يمارس نشاطي الصناعة والتجارة مع البلاد المجاورة.

 لقد عاش الإنسان المصري القديم  فى سمو فكري وكانت العصور القديمة شاهدة على هذا السمو والتقدم وبالطبع انعكس هذا التقدم على جميع المجالات في حياة الإنسان المصري القديم فمن حيث الجانب الاجتماعى الذي شهد تقدماً بارزاً نجد المرأة قد وصلت إلى مكانة عالية عند قدماء المصريين حتى إنها قد وصلت إلى مقاليد الحكم في البلاد , الأمر الذي كان بمثابة حدث كبير وهام في هذه العصور القديمة.

أيضاً قد برع الإنسان المصري القديم في قديم الزمان في مجال الصحة والطب ويكشف هذا التطور الهائل جثث القدماء المصريين التي لا تزال تحتفظ بهيكلها حتى الآن وهذا السر الذي لم يستطع أحد من العلماء أو كبار الأطباء التوصل إليه حتى يومنا هذا فهى محفوظة حتى الآن منذ اكثر من ثلاث آلاف سنة بطريقة تحنيط محكمة فقد كانوا يستخدمون مواد معينة لتحنيط الجثث.

بالإضافة إلى ما وصل إليه المصريين القدماء في مجال الطب فقد نجد تطور مثيل في مجال البناء والعمارة فقد شيدوا من المبانى ما يشهد على إنجازات هؤلاء العباقرة في تلك العصور ,أهم بناء والذي يعتبر شاهداً على هذا التطور هى الأهرامات والتي تنضم إلى عجائب الدنيا السبع فكل من يشاهد الأهرامات يتساءل كيف صمدت أمام عوامل التعرية والتغيرات الجوية المختلفة دون أن تتأثر بذلك تأثر ملحوظ.

بالإضافة إلى المعابد المختلفة التي تزين مختلف المحافظات المصرية والتي يأتي السياح لزيارتها من مختلف البلاد في العالم ليشاهدوا بكل ذهول ودهشة روعة وضخامة هذه الأبنية.

فكيف استطاع القدماء المصريين تشييد هذه الأبنية الضخمة في ظل انعدام أي مظهر من مظاهر التكنولوجيا كعصرنا هذا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *