التكنولوجيا في حياة الإنسان

كلمة تكنولوجيا هى كلمة من أصل يوناني فهى منقسمة إلى جزئين: تكنو وتعني مهارة أو حرفة ولوجو وتعني دراسة فبذلك فإن التكنولوجيا تعني دراسة المهارات والفنون.

ولقد شاع عن مفهوم التكنولوجيا أنه يعني استخدام الحاسب اللآلي وجميع الأجهزة الذكية ولكنه أصبح مفهوم شامل في عصرنا هذا فهو يشمل استخدام أي شئ يُسهل على الإنسان الحياة.

وتنقسم التكنولوجيا إلى تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم.

ولكن تكنولوجيا الاتصال هى أكثر أنواع التكنولوجيا في السيطرة على حياة الإنسان في كل النواحي والمجالات.

تلعب التكنولوجيا دوراً هاماً في حياة الإنسان في عصرنا هذا بحيث أصبح لاغنى عنها في الحياة اليومية فكل ما نستخدمه في الحياة أصبح مرتبطاً بالتكنولوجيا بحيث أصبحت هى الأداة الرئيسية في حياة الإنسان وقد شهدت العقود الأخيرة تطوراً هائلاً في مجال التكنولوجيا حيث تعددت استخداماتها فأصبحت تستخدم في شتى مجالات الحياة من اقتصاد وتعليم وسياسة حتى الحياة الإجتماعية أصبحت لا تخلو من استخدام التكنولوجيا.

أصبحت التكنولوجيا تسيطر علينا بشكل كبير فلم يصبح بإمكاننا قضاء بضع الدقائق بدون استخدام الأجهزة المحمولة أو مشاهدة التلفاز وهذا بالطبع يؤثر بالسلب على علاقاتنا الاجتماعية.

فأصبح كل ما يستخدمه الانسان منذ بداية يومه معتمداً اعتماداً كاملاً على التكنولوجيا ابتداء من قهوة الصباح مروراً بوسائل النقل والمواصلات إلى أن يصل إلى عمله حيث الأجهزة أو الآلات التي يتعامل معها بشكل أساسي في عمله.

التكنولوجيا سلاح ذو حدين

إن التكنولوجيا هى سلاح ذو حدين فبعيداً عن مساوئ التكنولوجيا وأضرارها التي تلحق بنا على كافة المستويات إلا أنه يجب القول بأن التكنولوجيا قدمت للبشرية خدمات جليلة ووفرت على الإنسان الكثير من الوقت والجهد فسهلت التكنولوجيا على الإنسان العديد من الصعاب في شتى جوانب الحياة واستطاعت كسر حاجز المسافات والوقت وأسهمت التكنولوجيا بشكل أساسي في تطور التعليم وبناء العقول.

فإذا لم توجد التكنولوجيا في حياتنا ما كان باستطاعتنا السفر إلى أبعد الأماكن في وقت قليل , ما كان بإمكاننا التواصل مع أشخاص في بلاد تبعد عنا بألاف الكيلومترات , ما كان بإمكاننا التعرف على حضارات مختلف البلاد.

فيمكن القول بأن التكنولوجيا عامل أساسي أسهم في تسهيل الحياة والعمل على الإنسان وهذا ما يطلق عليه بالثورة التكنولوجية.

وبالرغم من الفوائد التي عادت علينا من وجود التكنولوجيا إلا أنها كما ذكرنا سلاح ذو حدين.

فمن ضمن السلبيات التي تُحسب للتكنولوجيا أنها جعلت الإنسان أكثر كسلاً فنحن أصبحنا نتكاسل عن زيارة الأقارب والمعارف ونكتفي بالتواصل معهم عبر الهاتف أو نكتفي بمواقع التواصل الاجتماعي.

كما أنها سهلت عمليات السرقة فيمكن لأي لص أن يخترق الحساب الشخصي لأي شخص على مستوى العالم ويحصل منه على ما يريد سواء ملفات شخصية أو معلومات سرية.

ولقد ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في انتشار الحروب والدمار حيث سهلت التكنولوجيا بشكل كبير عمليات التجسس وهذا من أخطر الأثار السلبية التي ألحقتها بنا التكنولوجيا.

فقد ترك البعض المجال للتكنولوجيا لكي تدير حياتهم بدلاً من أن يديروا هم التكنولوجيا ويستخدموها في ما يفيد فأصبح هذا بمثابة تغيب العقل وبهذا أصبحت التكنولوجيا هى التي تشكل حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *