الاكتئاب لدى المراهقين

تعتبر مرحلة المراهقة ميلاد آخر للفرد حيث تطرأ عليه العديد من التغيرات منها تغيرات جسمية ومنها تغيرات نفسية، ولذلك يحتاج الفرد أن يعامل معاملة مختلفة عن معاملته كطفل فهو يشعر بأنه كبر وتخطى مرحلة الطفولة، كما أن المراهق يتعرض للعديد من الضغوط النفسية فهو يكون بحاجة للتخطيط لمستقبله، كما أن معاملة الوالدين والحماية الزائدة للمراهق تمثل ضغطا نفسيا عليه قد يصل به للانطواء ومن ثم يصاب بالاكتئاب.

الاكتئاب لدى المراهقين

الاكتئاب لدى المراهقين

أسباب الاكتئاب لدى المراهقين:

قد يحدث الاكتئاب في مرحلة المراهقة وخاصة عند الإناث بسبب التغيرات الجسمية وتغيير شكل الجسم وعدم الرضا عن الشكل العام للمراهق.

فقد أحد الوالدين أو كلاهما في مرحلة المراهقة قد يسبب الإصابة بالاكتئاب وخاصة في حالة وجود صداقة قوية بين المراهق ووالديه.

 الرفض من جانب الأقران حيث للصداقة في هذه المرحلة ضرورة نفسية.

عدم قدرة الأسرة على تلبية المتطلبات الأساسية للمراهق، حيث يحدث في هذه المرحلة الكثير من المقارنات بين المراهق وأصدقائه، ولكن هذا لا يعني أن الأسرة تلبي للابن كل ما يتمناه فلابد أن تؤجل بعض المتطلبات حتى يتعلم المراهق تأجيل إشباع بعض الرغبات.

الفشل الدراسي أو ضعف التحصيل الدراسي يكون أحيانا سبب من أسباب الإصابة باضطراب الاكتئاب.

من أهم أسباب الإصابة بالاكتئاب في هذه المرحلة ضعف الوازع الديني وانخفاض القيم الدينية، لذلك لابد من الأسرة تقوية الجانب الديني لدى أبنائها بحثها على أداء الفروض في أوقاتها وتعليمهم أمور الدين.

الاكتئاب في مرحلة الجامعة:

   بالرغم من أن مرحلة الجامعة تعتبر مرحلة مرح ولهو وانطلاق وحيوية،  إلا أنها أيضا يحدث أثنائها الاكتئاب لدي الجنسين، حيث يتعرض الفرد فيها لأول مرة للبعد عن أهله، كما قد يتعرض لضغوطات منها اختيار التخصص الملائم له، التفكير في المستقبل المهني، وإقامة علاقات حب مع الجنس الآخر.

أعراض الاكتئاب في مرحلة المراهقة:

عدم الثقة بالنفس.

اضطراب النوم والأرق المستمر.

اضطراب الأكل.

عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي.

اللامبالاة.

اليأس والحزن والتشاؤم.

النظر للمستقبل نظرة تشاؤمية.

عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية.

طرق الوقاية من الاكتئاب:

التدين: من أهم عوامل الوقاية من الإصابة بالاكتئاب التدين، حيث أنه من عوامل الوقاية النفسية، يقي التدين الفرد من كثير من الأمور فهو يحفظه ويجعله أكثر تقبلا لذاته وراضيا عن حياته ويجعله مقتنعا بأن ما يتعرض له من ضغوط فهو اختبار من ربه لمعرفة مدى إيمانه.

تنمية الاستقلالية لدى الأبناء: الابن المعتمد على نفسه يكون أكثر مواجهة للضغوط و الاحباطات من الابن المعتمد على والديه، لذلك لابد على الوالدين أن يعلموا أبنائهم الاعتماد على أنفسهم.

القبول من الوالدين: الحب والاهتمام والقبول من الآباء يجعل الأبناء أكثر قدرة على المواجهة، أما نبذ الطفل وعدم الاهتمام به يجعل الفرد غير قادر على حل مشكلاته مما قد يسبب له الإصابة بأي اضطراب نفسي.

إتاحة الفرصة للأبناء بالمرور بخبرات سارة في حياتهم:لابد من الترويح عن الأبناء في الأجازات بالسماح لهم بالرحلات ودخول السينما والتنزه مع الأصدقاء حيث أن هذه الأمور تجعل الفرد أكثر قدرة على مواجهة الضغوط وتقويه.

كما أنه لابد من إتاحة الفرصة للأبناء إقامة علاقات صداقة فهي تنمي الثقة بالنفس وتبعد الفرد عن الوحدة والعزلة التي هي بداية الاضطراب النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *