الاضطرابات السلوكية والانفعالية


تتعدد المصطلحات التي تدل على موضوع الاضطرابات السلوكية والانفعالية والإعاقة الانفعالية ومهما كانت المصطلحات التي تدل على الاضطرابات الانفعالية في المراجع المختلفة فإن الاضطرابات الانفعالية تمثل أشكالا من السلوك الانفعالي الغير العادية والتي تستدعي معها الحاجة للتربية الخاصة.

يسير النمو الانفعالي العادي في عدد من المراحل وفقًا لمُتغير العمر الزمني إذ تعكس كل مرحلة عمرية من حياة الفرد عددًا من المواقف الانفعالية المناسبة له ففي الطفولة تتمركز الانفعالات حول الذات مثل الغضب والخوف والسرور ولكنها مع تقدم العمر تتمركز حول الآخرين أو ترتبط بهم حيث تتحول تدريجيًا إلى عواطف الأخرين أو الأشياء ويعني ذلك أن الانفعال حالة تغير مفاجئ تشمل الفرد كله ولكن هذه الحالة سرعان ما تتمركز حول موضوع معين سواء كانت سلبية أو ايجابية لتتحول تدريجيًا، ولا ينكر أحد أهمية المواقف الانفعالية والعاطفية في حياة الفرد إذ تلون حياة الفرد وتعطيها معنى ولكن هذه الانفعالات قد تضطرب لدرجة أنها تصبح وبالا على نفسه وخاصة اذا ما استمر اضطرابها.

الاضطرابات السلوكية والانفعالية

الاضطرابات السلوكية والانفعالية

مكونات الانفعال

  • المكونات الذاتية

تظهر بمجرد ميلاد الطفل في ارتباط وثيق بالدوافع مثل البكاء وشعور الأطفال بالقلق والانزعاج وهي مكونات ذاتية يشعر بها الفرد المنفعل ويستطيع التعبير عنها بعد تأملها وكأنه يضيف حالة من الفرح أو الدفء والغضب والتوتر وهذه الانفعالات تعمل كردود أفعال ورسائل تحسين من فرص الطفل في البقاء على قيد الحياة حيث أن درجة شدة الانفعال ومدة بقائه تتوقفان إلى حد ما على إدراك الشخص المنفعل ومعرفته ويمكن تهدئته وضبط مشاعره والتحكم فيها.

  • المكونات السلوكية

أي مختلف التعبيرات الوجهية والإيماءات والإشارات غير اللفظية المتعددة التي تبدو على وجوه الأشخاص أثناء انفعالهم والحركات والألفاظ التي تصدر عنهم وهذه التعبيرات مكتسبة بصورة كبيرة بواسطة الملاحظة والمحاكاة ويضع كل مجتمع لنفسه معايير يراها مناسبة للمواقف الانفعالية المتعددة عليه.

اختلاف تعريف الاضطرابات السلوكية والانفعالية

  • عرف البعض أن الاضطرابات السلوكية والانفعالية هي اضطرابات نفسية تتضح عندما يسلك الفرد سلوكًا منحرفًا بصورة واضحة عن السلوك المتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد بحيث يتكرر هذا السلوك باستمرار ويمكن ملاحظته والحكم عليه من قبل المرشدين الأسوياء ممن لهم علاقة بالفرد.
  • وعرفها البعض الآخر أن الطفل المضطرب انفعاليًا هو الفاشل اجتماعيًا والذي لا يتوافق سلوكه مع السلوك السائد في المجتمع الذي يعيش فيه وهو الذي ينحرف سلوكه عما هو متوقع بالنسبة لعمره الزمني وجنسه ووضعه الاجتماعي بحيث يعتبر هذا السلوك سلوكا غير متوافق ويمكن أن يعرض صاحبه للمشاكل

أهم ما تشير إليه تعريفات الاضطرابات السلوكية والانفعالية

 –   السلوك المضطرب سلوك غير مقبول اجتماعيًا.

 –   السلوك المضطرب متكرر الحدوث.

 –   أن الكبار في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد هم الذين يحكمون                على نوعية السلوك.

–   هناك إمكانية لتعديل السلوك غير المقبول واكتساب سلوكيات   مقبولة

خصائص المضطربين سلوكيًا

  • السلوك العدواني

يعتبر من الخصائص الاجتماعية المميزة للأفراد المضطربين انفعاليا بل يعتبر أهم سمة تميز سلوك المضطربين انفعاليًا وتبدو أشكاله في العدوان اللفظي، العدوان المادي، الصراخ في وجه الآخرين، شد شعر الاخرين، معاكسة الاخرين، العناد، النشاط الزائد وإيذاء الذات .

  • سلوك الانسحابين

يعبر سلوك الانسحابين عن فشل المضطربين انفعاليًا في التكيف مع المتطلبات الاجتماعية ومن مظاهره الانطواء على الذات، أحلام اليقظة، القلق الزائد، ادعاء المرض، المخاوف المرضية، ويعتبر فصام الطفولة مثالًا جيدًا على هذا السلوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *