أخطار الهاتف المحمول على الأطفال

ترجع نشأة الهاتف المحمول إلى عام 1973م وكان الهدف من نشأته هو إتاحة الفرصة للمتحدثين للتحدث من مسافات بعيدة دون وجود أسلاك.

وكانت شركة موتورولا هى الشركة الرائدة في صناعة الهاتف المحمول أو كما يعرف بالهاتف الخلوي أو الهاتف النقال حيث كانت هى الشركة الأولى في صناعة أول الهواتف المحمولة على مستوى العالم وكان ذلك عام 1973م.

وكان الهاتف المحمول الأول الذي أصدرته شركة موتورولا يزن حوالي واحد كيلوجرام ويبلغ طوله حوالي 40 سم.

ومع مرور الأعوام تطورت صناعة الموبايلات حتى أصبحت تضم إمكانيات كبيرة والتي جعلت الهواتف المحمولة لها فوائد ولها أضرار.

ومن المعروف أن الهاتف المحمول له الكثير من الأضرار على الإنسان ولكن له أثر كبير وخطير على الأطفال فالأطفال يكونون أكثر عرضة للأخطار بصفة عامة من الكبار.

بالرغم من فوائد الهاتف النقال أو الهاتف المحمول العظيمة في حياتنا اليومية إلا أن له أضرار جسيمة لا تحصى على الأطفال  فإلى جانب الأضرار التي تسببها الإشعاعات الصادرة من الهاتف المحمول إلا أننا نتطرق في الحديث عن أضرار الهواتف المحمولة على سلوكيات وأخلاق الأطفال.

نحن لم نعد في عصر التلفاز وشرائط الفيديو فهذه الهواتف النقالة أصبحت تحل محل كل الأجهزة التقليدية وأصبحت تسرق من الأطفال طفولتهم وتقتلها فلم يعد الطفل طفلاً بالمعنى المعروف فأصبح كل الأطفال يحملون أحدث الأجهزة المحمولة وماهرين في استخدامها بكل تقنياتها الحديثة.

والجدير بالذكر أن أضرار الهاتف المحمول تتضاعف ثلاث مرات بالنسبة للصغار من أضراره على الكبار أو البالغين وأصبح الطفل منذ بداية إدراكه يستخدم الهاتف النقال ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً حتى أننا نجد من الأطفال من يلهو بالهاتف النقال أثناء طعامه غير مدرك خطورة الأمر وغير منتبه لما يدخل فمه من طعام وحسب دراسة أمريكية فإن الاشعاعات المنبعثة من الهاتف الخلوي تخرج وتخترق أدمغة الأطفال أسرع ثلاث مرات من اختراقها أدمغة كبار السن والبالغين ومن المؤكد أن هذه الأشعة المنبعثة من الهاتف تؤثر بالسلب على الجهاز العصبي للطفل وتضره أيضاً وتدمره.  وهناك أيضاً عدة بحوث أكدت أن وجود الطفل بالقرب من عدة هواتف محمولة يزيد من احتمال إصابة الطفل بالسرطان بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع أي طفل آخر لا يوجد في محيط معيشته هواتف نقالة وفي دراسة أخرى أكد الباحثون أن استخدام الطفل هاتف نقال لمدة ساعة أو أكثر من ساعة يومياً لمدة أربعة أعوام يصيب الطفل بفقدان السمع وتكون الإصابة وفقدان السمع خلال هذه السنين هو أمر تدريجي.

 كل هذه المخاطر ولم نذكر الخطر الأكبر المؤكد حدوثه فهؤلاء الأطفال إذا لم يتعرضوا للمضاعفات السابق ذكرها فمن المؤكد أنهم سيواجهون مشاكل البلاهة والإنطواء وتأخر النمو وتأخر الإدراك لديهم وعدم القدرة على الاندماج مع الأهل فالأمر مقلق حقاً.

فعدد الاطفال الذين يلعبون وينشغلون بالهواتف النقالة في منازلهم أثناء انشغال أمهاتهم عنهم هو عدد كبير حقاً أثناء عدم تدارك أولياء الأمور هذا الأمر وهنا يجب دعوة الأباء والأمهات لتدارك هذا الأمر فيمكنهم استبدال هذه الهواتف النقالة بألعاب أخرى من تلك الألعاب التي تنمى قدرات الأطفال وتعزز من ذكاءهم وتجعل لديهم فرصة أكبر لتنمية مهاراتهم بشكل سريع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *