كيف تتخلص من ادمانك للاغاني

كيف تتخلص من ادمانك للاغاني؟ لا شك أن الأغاني هي من مزامير الشيطان التي يدسها في قلوب بني آدم، وأن الأغاني من الأمور المحرمة في شرع رب العالمين في دين الإسلام لما تؤتيه من عواقب وخيمة تضر المسلمين من الرجال والنساء، والأغاني وسماعها وتأليفها وحضور حفلاتها التي تقيم لأجلها ومشاهدة الأغاني سواء على اليوتيوب أو سماعها في أي موقع هو أمر يغضب الله جل وعلى، واعلم أن الأغاني إذا تملكت من قلب فتكت به أجزاء كبيرة، خاصة أن كلما سمع الشخص الأغاني سقط نصيب القرآن الكريم منه، وكلما قلت أو منعت كلما ذاد نصيب سماع وحفظ وتلاوة القرآن لدى ذلك الشخص.

كيف أتخلص من سماع الأغاني:

هنالك عدة خطوات سوف نذكرها لكم تساعد على التخلص من سماع الأغاني بل وسنجد لذة في ذلك أيضًا، واعلم أنه إذا ترك المسلم شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه، وفي ما يلي سوف نذكر العديد من الأمور التي تساعد على التخلص من الأغاني:

  • أولاً يجب أن نترك أي شيء محرم لله لماذا، لأننا خلقنا من أجل غاية واحدة فقط ألا وهي عبادة الله رب العالمين، قال الله تعالى: “وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” فنحن عباد لله وظيفتنا السامية الوحيدة في هذا الكون أننا نعبد الله الذي “ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” فبداية هذا الأمر ليس اختياري مثله وحاله كحال أي محرم حرمه الله عز وجل، ولكي نوضح الأمر أكثر يجب أن نأتي بدليل تحريم الأغاني وسنذكر دليل واحد فقط لأنه ليس محل ذكر الكثير من الأدلة هو في قوله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ”، فقال عبد الله بن مسعود: (الغناء، والله الذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات).

  • وهنا لكي نصل إلى قلب القاريء العزيز أننا سوف نتحدث عن حكم الأغاني بشيء من التفصيل، حيث ذهب أكثر علماء الإسلام وجمهور الأئمة إلى تحريم الأغاني وجميع المعازف، وهي آلات اللهو جميعها، وأوجبوا كسر آلات المعازف وقالوا: (لا ضمان على متلفها)، وقالوا أيضًا: (إن الغناء إذا انضم إليه آلات المعازف، كالطبل والمزمار والعود وما شابه، حُرم بالإجماع)، ويستثنى من ذلك من دق النساء الدف في العرس ونحوه، وقد حكى عن بن الصلاح في إجماع علماء الإسلام على ما ذكرنا من تحريم الأغاني والمعازف إذا كانوا مجتمعين، كما سيأتي نص كلامه فيما نقله عنه العلامة الشيخ ابن القيم رحمه الله، حيث يترتب على الغناء وآلات اللهو من قسوة القلوب ومرضها وصدها عن ذكر الله والقرآن الكريم واستماع العلوم النافعة.

  • ولا شك أن ذلك من مكائد الشيطان، التي كاد بها للناس وصاد بها من نقص علمه ودينه حتى استحسن سماع قرآن الشيطان ومزماره، بدلاً من سماع آيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد اشتد نكير السلف على من سمع الأغاني والملاهي واهتم بها، ووصفوه بالسفه والفسق، وقالوا أيضًا: لا تقبل شهادته، وينتج عن الاشتغال بالغناء والمعازف من ضعف الإيمان، وقلة الحياء والورع والأدب والاستخفاف بأوامر الله ونواهيه، ولما يبتلي تلك الفئة من الناس المنشغلة بالغناء والمعازف من شدة الغفلة، والارتياح إلى الباطل، والتثاقل عن أفعال الخير والفرائض والنوافل، بجانب ما يدعو إليه الغناء والمعازف من الزنا واللواط وشرب الخمر، ومعاشرة النساء في الحرام، إلا من رحم ربي، ومعلوم لدى ذوي الألباب والعقول السوية، ما يترتب على هذه الصفات من أنواع الشر والفساد وما إلى ذلك من وسائل الضلال والإضلال.

  • ومن الأمور التي من خلالها نتخلص من الأغاني بل من أهم تلك الأمور هو “الدعاء” وهو سلاح غاية في القوة لا يعلمها إلا من جربها على يقين، فالدعاء هو العبادة كما جاء في الحديث، فهو عبادة يحبها الله جل وعلى يجتمع فيه الكثير من المعاني الجميلة التي تسعد العبد المسلم مثل تحقيق ما يتمناه الشخص حتى لو كان مخالف للقدر، وأيضًا الرجاء في الله، حلاوة الإيمان، التذلل لله، رفع الدرجات، فقم أيها العبد المسلم المبتلى بالأغاني في جوف الليل وادعوا الله عز وجل وتوجه إليه وقل له يا رب أريد ترك الأغاني لأنها تغضبك وقل ما يصدر من قلبك بكل صدق، فربما يرى الله جل وعز صدق ما في قلبك ويستجب منك.

  • اسمع القرآن الكريم بإنصات وتفكر في الآيات حتى تدخل قلبك، فإذا أردت سماع الأغاني استبدلها فورًا بسماع صوت قارئ صوته عذب يدخل في قلبك، حيث يوجد الكثير من القراء الذين يتميزوا بأصوات عذبه وجميله، وضع القرآن في هاتفك الجوال وفي حاسوبك الشخصي وفي سيارتك وفي كل مكان حتى إذا وسوس إليك الشيطان لسماع الأغاني في أي وقت تكون وقتها على استعداد لسماع القرآن وصد الأغاني.

  • تذكر أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه، تخيل أخي الكرم وأختي الكريمة أن شخصًا ما من كثرة إدمانه للأغاني مات وهو يغني! نعم لأنه عاش على سماع الأغاني فمات على ما اهتم به وحبه في الدنيا، فهو أمر لا يتحمله بشر وهو سوء الخاتمة عافانا الله وأياكم ورزقنا حسن الخاتمة، فلا بد أن نسعى جميعًا إلى حسن الخاتمة وهي أول منزل من منازل الدار الآخرة، وفيها السعادة كلها بل هو أسعد يوم مر عليك منذ ولدتك أمك حينما تجد ملائكة الرحمة هي من تستقبل روحك بإذن الله جل وعز، وبعدها نرى كل خير في القبر لأنه سيكون روضة من رياض الجنة وبعدها جنة الخلد يوم القيامة بإذن الله.

  • ابتعد عن أصحاب السوء، فاليوم الصديق الصالح يعد كنز من كنوز الدنيا، وكما قيل “الصاحب ساحب” نعم الصاحب يجر صاحبه إما إلى الخير وإما إلى الشر، فلا بد من اختيار صاحب صالح يهتم بعبادة الله جل وعز ويهتم بسماع وتلاوة وحفظ كتاب الله، حيث يكون عونًا لك في الحياة الدنيا، وابتعد عن غيره من الأصدقاء الفاسدين الذين يتيحون لك فرصة فعل المعاصي وسماع الأغاني.

  • الزم نفسك بورد من تلاوة القرآن الكريم كل يوم، عسى الله أن يهدي قلبك، أيضًا قم بالاشتراك في حلقة من حلقات تعلم التجويد في أحد مساجد أهل السنة والجماعة حتى تقرأ القرآن الكريم بتلاوة صحيحة وتشعر بلذة عند تلاوتك للقرآن، أيضًا قم بالالتزام مع أحد محفظي كتاب الله وقم بحفظ كتاب الله ولو جزء يسير كل يوم، لإن النفس إذا قمت بإلزامها بكل ما سبق ذكره حري بها أن تترك الأغاني.

  • دعاء الوالدين من أهم أسباب سعادة المسلم في الدنيا والآخرة، فقم بمشاركة والديك للدعاء لك في صلاتهم، لأن دعاء الوالدين مستجاب كما جاء في الحديث الشريف.

ها قد ذكرنا بعض أسباب التخلص من سماع الأغاني ونتمنى أن نكون على طاعة لله رب العالمين في أمور حياتنا كلها.

الكلمات المفتاحية:
كيف تتخلص من خيبة الامل,كيف تتخلص من رفاق السوء,كيف تتخلص من توهم المرض,كيف تتخلص من ادمانك للاغاني,كيف تتخلص من ادمانك على الاغاني

كيف تتخلص من ادمانك للاغاني
التعليقات (0)
اضف تعليق