كيف تجعل أولادك كما تريد في هذا الزمان

عندما ينعم الله جل شأنه وعلاه على الزوجين بنعمة الأولاد يشعران بالسعادة الغامرة والمسئولية اتجاه أبنائهم في نفس الوقت وتمر الأيام سريعة حتى نصل إلى مرحلة التربية وبث القيم والأخلاق داخل أولادنا وتختلف طرق التربية من شخص إلى أخر وتختلف كذلك بين الأب والأم ويمكن أن نقسم طرق التربية إلى عدة طرق سوف نأخذ كل منها بشيء من التفصيل.

كيف تجعل أولادك كما تريد في هذا الزمان

طريق القسوة وإنزال العقاب

فنجد بعض الأشخاص يعتبر التربية هي إلقاء الأوامر والنصائح وعلى الأبناء تنفيذها دون نقاش أو اعتراض وعدم إفساح أي مجال للتفاهم وعندما يرفض الأبناء تلك الأوامر ينزل بهم الآباء العقاب الصارم المؤذي عن طريق الضرب والحرمان من كافة وسائل الترفية كالرحلات أو المصروف ومع الاستمرار على هذا النهج في التربية تتأثر نفسية الأبناء ونموه الانفعالي وتكون نتيجته أما طفل عنيد أو طفل معقد نفسياً.

طريق المبالغة العاطفية

وبعض الآباء يسلكون طريق اللين وتتحكم فيهم عواطفهم ويلبون رغبات أبنائهم حتى وإن كانت تضرهم وتتعارض مع مصلحة الأبناء والأسرة فينشأ الطفل بمفاهيم تختلط فيها حب السيطرة وعدم التنازل عن رغباته ولا يستطيع تحمل المسئولية وعندما يخرج إلى العالم الخارجي يصطدم بالواقع المختلف الذي لا يستطيع التأقلم والتعامل مع أفراده ويصبح معرض بالإصابة بالإحباط والاضطرابات النفسية.

وهكذا نجد إن كلا الطريقتين السابقتين في تربية الأولاد خاطئة وقد يقف الوالدين في حيرة ما هو الطريق الأفضل وما هي الأساليب الرشيدة التي يجب أن نتبعها حتى نصل بأبنائنا إلى بر الأمان.

القواعد الأساسية المتبعة في تربية الأبناء

معالجة نفسية الوالدين

لا ننسى أننا نحن الآباء محملين داخلنا بالكثير من الشحن السلبية وطرق التربية العقيمة التي قد نكون اكتسبنها ممن يحيطون بنا ولذلك يجب أولاً أن نتخلص نحن أنفسنا من تلك السلوكيات السيئة حتى لا نجني على أبنائنا ونكون نحن السبب في ذلك وقد تكون أحد طرق العلاج هي تغير ما بداخلنا من سلبيات وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى أخصائي الإرشاد النفسي.

معرفة شخصية الطفل

يجب أن ندرك جيداً أن لكل طفل شخصيته التي قد تختلف مع شخصية الأخرين سواء الأب أو الأم بل تختلف شخصية كل طفل عن أخيه أو أخته وأصدقائه وقبل كل شيء نحاول بقدر الإمكان التعرف على نوعية تلك الشخصية حتى نستطيع التعامل معها وكيفية التأثير عليها حتى تتقبل قواعد التربية فنجد الطفل الانطوائي بطبعه والطفل سريع الإجابة والرد دون تفكير ونجد الطفل الكسول وغير المحب للمذاكرة وهكذا قد يصادف الوالدين الكثير من العادات الغير سويه في سلوكيات أبنائهم وقد يجدوا صعوبة في تخليصهم من تلك السلوكيات فأمر التربية تحتاج منا إلى التحلي بالكثير من الصبر والاقتراب من صحبة الأبناء حتى نصل إلى مرحلة الثقة المتبادلة بين الوالدين وأبنائهم عندها سوف يستطيع الوالدين أن يصلوا إلى مرحلة التفاهم التي يمكن معها تغير كافة العادات السيئة التي يجدوها في أولادهم.

المكافآت

الإثابة والتعزيز منهج تربوي أساسي وأحد طرق السيطرة على السلوكيات السلبية فكلما كانت المكافأة فورية وفي وقتها كلما تركت شعور جيد لدى الأبناء والتشجيع في الحصول على تلك التعزيزات ومن ثم أتباع السلوك المرغوب فيه ولا يشترط أن يكون التعزيز مادياً ولكن قد يكون عاطفياً مثل التقبيل ـ الابتسامة ـ الاهتمام أو لفظياً بالمديح والثناء.

العقاب

على الرغم من أتباع أسلوب الصبر والمكافآت إلا أننا قد نجد بعض العناد من الأبناء في الاستمرار في أحد العادات السيئة التي يكون قد أخذ الكثير من الوقت للتخلص منها وعدم فعلها ولكن دون جدوى فهل يقف الوالدين أمام هذا الفعل دون عقاب والإجابة بالطبع لا فيوجد كثير من أنواع العقاب التي يمكن أن يلجأ لها الأبوين مثل عقوبة الإهمال ـ عدم الابتسام في وجهه ـ حرمانه من بعض الألعاب وغيرها.

شاهد الفيديو لتتعلم كيفية جعل أولادك كما تريد:

الكلمات المفتاحية:
كيف تربي أبناءك في هذا الزمان,كيف تربي ابنك في هذا الزمان,كيف تربي أبناءك في هذا الزمان حسان شمسي باشا,كيف نربي ابنائنا في هذا الزمان,كيف تجعل اولادك كما تريد في هذا الزمان

التعليقات (0)
اضف تعليق