كيف تجعل شريك حياتك يحبك

 

كيف تجعل شريك حياتك يحبك؟ الحياة الزوجية هامة في حياة كل شخص، وبكل تأكيد كل شاب أو فتاة عندما يتقدموا نسبيًا في العمر تراهم يفكرون في أمر الزواج والارتباط، ويبحث كل واحد منهم عن الطرف الآخر المناسب له في أمور عديدة، فمن الهام جدًا أن يبحث الشاب أو الرجل الذي يريد الزواج من شريكة حياته أن يجد فيها أمور متوافقة في العديد من الأشياء، مثل التقارب والتوافق الثقافي، التقارب والتوافق في العمر، التقارب والتوافق في الفكر وأسلوب الحديث، التقارب والتوافق في المؤهلات العلمية وهكذا.

فعلى سبيل المثال من الصعب أن تجد توافق بين طبيب وعاملة في مصنع، مع احترامنا الكامل لجميع المهن الموجودة ولكن نحن نتحدث عن توافق طرفين، وأيضًا لا يمكن التوافق بين فتاة حاصلة على درجة ماجستير أو دكتوراه وبين حداد أو نجار، ولا تظن ما يحدث في الأفلام والمسلسلات أن يتحقق في الواقع أن تجد حب ومشاعر بين فوارق طبقية شديدة، هذا وإن حدث في الواقع فنادر الحدوث وحالات شاذة، أما في الأمر الطبيعي السائد فتجد الأمور متقاربة نوعًا ما.

ولكي ينشأ الحب بين الشريكين في الحياة الزوجية يجب أولاً أن توضع بعض الأمور في عين الاعتبار والاختيار الصحيح في مرحلة البحث عن شريكة حياة بالنسبة للرجل وشريك حياة بالنسبة للمرأة، وفي الحقيقية الأمر ليس بالسهل اليسير، ولكن يظل كلاً منهما يبحث عن الآخر ربما سنوات طوال حتى يجد كلاً منهما الطرف المناسب الذي يستحق العيش معه في عش الزوجية.

وبعد الارتباط بطريقة صحيحة نبدأ في سرد الأمور التي تساعد على كيف يحبك شريك حياتك أو كيف تحبين زوجك أو كيف تحب زوجتك، والكثير من الأمور التي سنتحدث عنها في السطور القادمة، وإلا في الكثير من المشاكل بعد الزواج تحدث بسبب الاختيار الغير صحيح من بداية الأمر.

كيف تجعل شريك حياتك يحبك:

سنتحدث في النقاط القادمة عن كيف تجعلي الزوج يحبك وكيف تجعل الزوجة تحبك، فتابعونا من خلال النقاط القادمة:

الحفاظ على طاعة الله:

الاجتماع على طاعة الله من أهم الأمور التي تجعل الحياة الزوجية مستقرة ومستمرة بل ربما تكون جنة من جنان الدنيا، وهنا يكون الحب في الله والبغض في الله أي أن يفعل كلاً من الزوجين كل شيء يحبه الله ويبتعدوا عن أي شيء يغضب الله وأن يستمروا في فعل الطاعات وترك المنكرات والمعاصي، وطاعة الله تشمل أمور عديدة مثل أهم شيء الحفاظ على الصلاوات الخمس في جماعة للزوج وفي أوقاتها بالنسبة للزوجة.

أيضًا صوم رمضان وزكاة الفطر وأيضًا زكاة المال وحج البيت إن استطاعوا إليه سبيلاً، بالإضافة إلى ترك المعاصي والذنوب والسيئات مثل الظلم والغيبة والنميمة والكذب وما إلى ذلك، وإن حقق بداية كلاً من الشريكين تلك النقطة فقد حققا الهدف والحب والسعادة الزوجية بنسبة 99%.

المظهر الجميل الراقي الأنيق:

المظهر الإجمالي لأي من الشريكين أمام الآخر من أهم الأمور التي تجلب السعادة والحب في قلوبهما، ولا تستهر أو تهمل أيها الزوج وأيتها الزوجة بهذه النقطة المهمة، حيث أنك تجد الزوج يرتدي أفضل ما لديه من ملابس ووضع الروائح وهو ذاهب إلى العمل كل يوم، ولا تجده بذلك المظهر المميز بعد دخوله إلى المنزل ويكون مبهرج وغير مهندم أمام زوجته، ولكن يجب الاهتمام بهذا الجانب الذي هو من أسباب حب الزوجة لزوجها.

أيضًا أيتها الزوجة يجب عليكي الاهتمام بهذا الجانب، وعندما يأتي الزوج أو تعلمين ميعاد قدومه إلى عش الزوجية يجب ارتداء ملابس مناسبة تبهج وتسعد الزوج، وحقيقة هذا الجانب من الجوانب الهامة جدًا في كيفية حب الزوجة لزوجها والعكس أيضًا، والكثيرين لا يدركون أهمية تلك النقطة فيجب الاهتمام بها جيدًا خاصة في المنزل.

أهمية التحدث بألطف الكلام:

التحدث بالكلام اللطيف والرقيق من الأهمية بمكان لأن الحديث بين الزوج والزوجة سبب من أسباب الألفة والود والمحبة خاصة من الزوج لأنه هو الأساس في ذلك الأمر، فيجب إلا يغفل الزوج عن التحدث مع زوجته باستمرار، وحذاري كل الحذر من ترك الزوجة وحدها وأنت جالس معها فترة طويلة دون أن تحدثها أو تكلمها وتجعلها مهملة وكأنها ليس متواجدة معك في نفس المكان.

فالكثيرين وللأسف الشديد في تلك الأيام بعد انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح كل طرف مندمج ومنشغل بتلك الأجهزة الحديثة التي تضيع وقت طويل مع كلاً منهما، نعم لا مانع من استخدامها في تواجد الطرفين ولكن بوقت قصير ولا يجب الانسجام مع تلك الأجهزة الحديثة طويلاً أكثر من اللازم، أيضًا الزوجة عليها ألا تهمل زوجها وتحدثه بكلام لطيف ورقيق لأنه هو الآخر يحب أن يستمع إلى زوجته بمثل هذا الكلام الذي يجلب الحب والسعادة والألفة بين الشريكين.

الصراحة وعدم الكذب:

من أكثر الأمور التي يغضب الوزج منها هو أن زوجته لا تصارحه في الأمور الزوجية، لأن هذا الأمر انتشر كثيرًا بين الزوجات ولكن إذا فعلت الزوجة العكس وهو مصارحة الزوج بكل صغيرة وكبيرة خاصة بأمور بيتهم، فهذا الأمر سيسعد الزوج ويجعل المرأة في نظرة زوجة صالحة، أيضًا الزوج لا يجب أبدًا أن تكذب على زوجتك في الأمور الخاصة بكما في البيت، فإن الكلام بصدق من الأمور التي تجلب الحب والرفعة في عين كلاً منهما تجاه الطرف الآخر، ولكن يمكن ويجوز هنا الكذب بين الزوجين “المصرح والمسموح به شرعًا” ولكن على أن يأتي من وراء هذا الكذب مصلحة ما عليها تستمر المعيشة الزوجية.

تقديم الهدايا:

ولا أقصد بذلك تقديم هدايا في المناسبات المتعارف عليها، ولكن تقديم الهدايا لكل من الطرفين بدون حتى أي مناسبة على فترات متقاربة، لأن الهدية حقًا سبب من الأسباب القوية التي تجعل الزوج يحب زوجته والزوجة تحب زوجها، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم “تهادوا تحابوا” نعم فإنها وصية النبي التي بالفعل تنشأ المحبة والمشاعر الجميلة بين كلاً من الزوجين.

والهدايا لا يشترط أن تكون باهظة الثمن، لأن الهدية يكمن معناها في قيمتها المعنوية ولا يكمن معناها في قيمتها المادية، فالمطلوب هو التعبير عن الحب والشعور والإحساس، وطالما فعل أي من الطرفين ذلك الأمر بكل تأكيد ستتحرك مشاعر الطرف الأخر وينشأ الحب أكثر من ذي قبل.

احترام الرأي والرأي الآخر:

لا يشترط لكي يكون الزوج رجلاً أن يستمر في الثبات على رأيه والعناد أمام الزوجة، ولكن يوجد شيء اسمه تفاهم، وهو أفضل الحلول على ألا تتعدى الزوجة برأيها الحدود وتضر عش الزوجية، هنا لا يمكن الموافقة على رأي الزوجة، ولكن أكررها مرة أخرى التفاهم والتوافق وتقريب مسافات الرأي هي أفضل الحلول.

وفي النهاية بعد أن سردنا وأجبنا على سؤال كيف تجعل شريك حياتك يحبك فإنه من الأهمية بمكان أن نكرر ونأكد على أهمية النقطة الأولى وهي الحياة على طاعة الله فحقًا ما أجملها حياة، وما أحقرها حياة وأنت على غضب الله، فإذا حققنا الطاعة والرضا فحتمًا سيحبك شريك حياتك بكل تأكيد.

التعليقات (0)
اضف تعليق