كيف تؤثر الخيانة على الطرفين

أكثر حالات الخيانة التي تحدث تصدر من الذكر، ولكن هذا لا يمنع أن الأنثى قادرة على الخيانة أيضاً، ولكن لسبب مختلف عن دافع الرجل لخيانتها، فإن خيانة المرأة للرجل تعني أنها مفتقدة إلى العاطفة، وتحتاج الأنثى إلى هذا الشعور وهي دائمة البحث عنه، لأنها تفتقد العطف والحب من حبيبها.

المتضررين:

ليس الرجل فقط أو المرأة هما المتضررين من الخيانة، بل أن هذا الأمر يمتد إلى المحيطين بهما، والأسوأ في حالة وجود أطفال وعائلة، فإن الأطفال يكونوا أكثر المتضررين عندما يعلموا بخبر خيانة أحد والديهم للآخر، والأصعب عندما يمتد الأمر إلى العائلة بأكملها عندما تعلم بأمر الخيانة، وجرح قلب فرداً منها، وكم هي خيبة الأمل كبيرة لأن هذا الفرد الذي صدقوه ووثقوا فيه كل هذه السنوات وهو يعيش معهم كفرد من العائلة، بينما ذلك الخائن غير مهتم بهم ولا بتلك العاطفة نحوه منهم.

طريق آخر:

تُرى ما هو السبب الذي يجعل الطرف الخائن يلجأ إلى طريق آخر يجد فيه العاطفة التي يبحث عنها، ويفتقدها في شريكه في تلك العلاقة، حتى أنه لا يمكنه السيطرة على الأفكار السوداء التي تسيطر عليه عند اكتشاف الخيانة، هل هو المقصر في حقه، أو هل هو برود مثلاً؟ والنتيجة التي تليها هي فقدان الثقة في نفسه، وفي حبيبه الخائن.

كيفية التصرف:

إذا تصادف وعلمت أن حبيبك يخونك، ماذا ستفعل؟ ما هو التصرف الذي يناسب هذا الحدث، يجب أن تسأل نفسك، لماذا أحبب هذا الشخص بالذات من البداية، بل أنك اتخذت قرار مصيري بأن ترتبط به مدى الحياة، وتوفر له كل ما لديك من العاطفة التي بداخلك له هو فقط، فقد صارت حياتك له هو فقط، هل يمكنك أن تتخطى هذا الأمر وتنساها إلى الأبد، هل لديك لشجاعة لتنسى خيانته لك، بمعنى آخر هل لديك القدرة على الاستمرار معه؟ عند الحصول على إجابات لهذه الأسئلة عليك أن تتأكد بنفسك إذا كانت هذه الإجابات كافية لتستمر والبقاء معه، ولكن إن كانت هذه الأسباب غير كافية للاستمرار عيك بالابتعاد فوراً.

العلاقة:

إذا كنت أن حبه لك لم يعد موجوداً، أو أن استمرار تلك العلاقة لا معنى لها ولا فائدة، وشعورك الدائم بعد الاستقرار في تلك العاطفة، وأن بقاءك معه ليس هو الحل الأمثل، حينها فقط عليك بالرحيل، لا توافق على ما لا تستحقه، ولا تضع الظروف والمستقبل سبباً لتوافق على ما لا يناسبك، خوفاً من الغد، وخوفاً أن يتحدث الناس عنك، لا تهتم بأي شيء، سوى بنفسك أنت فقط، خاصة عندما تكون على اقتناع تام بأنك لن تتمكن من الحفاظ على تلك المشاعر التي كانت بينكما، أجعل الرحيل هو طوق النجاة الذي تحتمى به، وجنب عاطفتك بعيداً عن الأمر، وأجعل العقل هو من يقود هذه المرحلة في حياتك، لأن العاطفة أحكامها ستجلب لك الضرر والذي لا يمكن مداوته فيما بعد.

الرحيل:

مادام الرحيل هو الحل المناسب، عليك بالمواجهة قبل الرحيل، وأخبره بما تشعر بكل صدق، أجعله يشعر بوجعك وألمك وذلك الوضع السيء الذي تسبب فيه، ولا ترحل عنه إلا بعد أن تؤكد له أنه هو السبب في إنهاء هذه العلاقة، ربما ذلك يجعله يفكر جيداً قبل أن يمارس الخيانة مرة أخرى مع حبيب آخر في المستقبل.

نزوة:

إذا كانت الخيانة مجرد نزوة، وأنت على يقين من أنها كذلك، أو خطأ لن يتكرر مرة أخرى، عليك أن تستعد للدخول في معركة فيها تستعيد حياتك السابقة، ولكن هذا في حالة ما يكون مازال يحبك، ولا يمكنه الابتعاد عنك، وفي حالة ما تكون أنت غير قادر على الابتعاد عنه، ولتكون تلك النزوة كصفعة من لصفعات الحياة التي نتلقاها بين الحين والآخر، وحينئذٍ ستتغلب المشاعر الفياضة على حزنك وألمك، ولن يكون الوضع سهل بعدها، لأنك اتخذت قرار ويجب عليك تأمينه، حتى يمكن الحفاظ عليه والاستمرار فيعه، لن نقول أن القلب سوف يُشفى بسهولة أو بسرعة، ولكنه بالتأكيد يحتاج إلى الكثير من الوقت يتألم ويشعر بذلك الألم الذي تسبب فيه الحبيب الخائن.

التعليقات (0)
اضف تعليق