تنمية النفس البشـــرية

قال تعالي “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” إذاً تغير النفس من الشكل الطبيعي لشكل خاص معتدل أكثر هو أساس النجاح والتطور وهنا ياتي دور مايسمي بالتنمية البشرية ،التي تعمل علي تطوير القدرات البشرية وأعطاء النفس خبرات جديدة تحثها على بذل كل الطاقة الكامنة للوصول للحد الأمثل من الانتاج والعطاء وبذل كل الجهد الممكن مع الرضا التام وعدم التذمر من الاجهاد الجسدي اوالنفسي، إذاً التنمية البشرية هي الحل الأمثل لمعدلة الحياة الصعبة.

تنمية النفس البشـــرية

التفكير وفرق القدرات
خلقنا الله تعالي مع فروق كثيرة فيما بيننا من حيث القدرات النفسية والجسدية وهو الامر الطبيعي الواجب لاستمرار الحياة، وقد يكون الفرق ف تلك القدرات بمثابة (شماعة الفشل) الذي يعتمد عليها الفاشل لتبرير اسباب فشله، ولكن الحقيقة ان التنمية البشرية تؤكد لنا أن النجاح والفشل يعتمدا أكثر علي طريقة التفكير بغض النظر عن القدرات الفردية التي تحظي بالمرتبة الثانية في أسباب النجاح، إذاً طريقة التفكير هي الأساس، ومع تلك الحقيقة الواضحه اتجه العالم موأخراً (عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بالذات إلى التنمية البشرية) من خلال تغير طريقة تفكير الشعوب وتطوير الذات البشرية لدي الأفراد، وذلك الاهتمام بالتنمية البشرية يعد أهم عوامل التقدم المبهر الذي نراه الان ف تلك البلدان والتي كانت في الماضي القريب تعاني من خسائر الحرب الفادحة.
تطوير الذات والثقه في النفس
حياة كل فرد عبارة عن مراحل كل مرحلة تحمل أفكار جديدة وتحديات جديدة تمر الإيام علينا بكل ما تحمل من نور وظلام ويجب علينا مواجهة كافة الظروف، لكن هل كل أنسان لديه القدرة علي الأستفادة من تقلبات الدهر عليه؟ الأمر أسهل بكثير إذ ان نقطة التحول تكمن في تطوير الذات بحيث يعمل كل فرد علي تحفيز نفسه وإعطائها الثقة الكاملة في القدرة علي مواجهة الظروف بل وعكس السئ منها لأمر نافع والأستفادة منه على قدر الإمكان، فيجب تقوية وشحن مشاعرنا بالقدرة والثقة وخلق اصرار بداخلنا ومناخ من الشعور بالمسؤلية، فكل هذا يدفع الأنسان نحو أهدافه، فالثقه في النفس يرسخ إيمان قوية بقدرتها علي تحقيق المستحيل وليس الأشياء البسيطه فحسب، لذلك ثقة الشخص بنفسه هي البداية لوجود كيان ناجح داخل المجتمع.
رسالة خاصة
رغم اختلف رواد التنمية البشرية وكثرتهم في العالم وكثرت الأحاديث التي بثو من خلالها علم التنمية البشرية إلى العالم إلا أن تلك الرسالة التي كانت بمثابة الوصية الأخيرة لأحد أكبر رواد التنمية البشرية في العالم د/إبراهيم الفيقي كانت شئ مختلف.
فكانت أخر تغريداته الجميلة علي تويتر :
“ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك، بينما الناس العظماء هم من يشعرونك أنك تستطيع أن تصبح واحداً منهم” في أكثر الجمل حثاً علي التمسك بطموحتك وحسن اصطفي الناس من حولك وكيفية الوصول إلي مراتب العظماء، كانت رسالة خاصة تحمل معاني لا يجب أغفالها.
قصة، صورة وحوار
لعل البعض منا يري أن التنمية البشرية مجرد كلمات جميلة من عالم موازي يراه البعض في أحلامه ولكن الواقع ومايحمل من أحداث لديه الدليل القاطع علي عظمة التنمية البشرية وقدراتها علي تحويل الفشل لنجاح.
قصة الكولونيل هارلند ساندرز
عمل هارلند مزارعا وهو فى سن العاشرة بأجر دولارين فقط شهرياً ثم عمل كقاطع تذاكر على احد وسائل النقل وبعد ذلك كجنديا لمدة ستة أشهر فى كوبا، واطفائيا فى السكك الحديدية، كما انه درس القانون وعمل بالقضاء ،وكذالك أدار شركة سفن نهرية ، ثم فى مجال التأمين وبيع الإطارات، وأدار محطات استراحة المسافرين على الطرق، وما ان بلغ سن الأربعين بداء يعد وجبات للمسافرين على الطريق في الوقت الذي لم يكن لديه مطعم يومها، رغم ذالك كان يبيع الوجبات من فوق مائدة طعامه، وما أن بدات تتزايد طلبات الطعام قام بالانتقال إلى فندق صغير، حيث قام بافتتاح مطعما صغيرا، وبداء يطور خلطته السرية على مدى 9 سنوات كاملة. ورغم الديون المتراكمة رفض هارلبد بيع مطعمه ف عام 1953 ولكنه بعد ذلك اضطر لبيعه بالمزاد العلني مقابل 75الف دولار وهذا المبلغ لم يكفيه لتسديد ديونه، بداْ بعدها يجوب الولايات المتحدة بخلتطه يحاول بيعها وبعد معاناة استطاع الحصول علي أول حق استثمار، ومن هنا كانت بدايت أنتشار أشهر الأكلات علي مستوي العالم والتي تقدم الأن في أكثر من مطعم في11000 مطعم علي مستوي العالم.

تنمية النفس البشـــرية
التعليقات (0)
اضف تعليق