ابن خلدون وعلم الاجتماع

ابن خلدون يعتبر من أشهر الشخصيات التاريخية العلمية في التاريخ، ومن أحد الشخصيات التي لها فضل كبير على العالم في توصيل العلم إلينا، نشأ ابن خلدون في تونس وارتقى بمكانة رفيعة بين الناس لأن له باع طويل كان لا بد أن يحترم هو ولعائلته فكانوا أصحاب مكانة رفيعة وعالية في المجتمع، وتاريخ طويل في الحث على العلم  والدفاع عنه من التدليس والإنحراف،  فكان لا يهتم بشيء بقدر اهتمامه بالعلم، وكانت له مقدمة عظيمة اشتهر على أثرها وهي مقدمة ابن خلدون التي لاقت استحسانًا كبيراً بين الكتاب والمؤلفين ، والناس على وجه عام.

maxresdefault

وصل ابن خلدون إلى مرحلة أن يحيا على طبيعة مختلفة منافية لطبيعة البشر،  حيث عملفعل الكثير من الأمور التي كان لا يفعلها إلا القليل، فكان على دراية بالأحداث التي تدور من حوله، وكان بعضها أوصلته إلى طرق معروفة المصدر والحال، وأما البعض الآخر، فقد فر به إلى دروب الحياة  ومأسيها ولكنه لم يتوقف بل أكمل في رحلته ليكون علامة شهير يشار إليه بالبنان، فقد اشتهر ابن خلدون وعلم الاجتماع وصاحب نفوذ في السلطة على الجانب التاريخي للأمم، فكان أي شيء يحدث ابن خلدون على علم به، واستطاع أن يحافظ على ما يدور بين الأمم بكل صدق دون تلاعب، فترسخت اهتماماته وقدراته في استيعاب الأحداث وتضمنها إلى كتاب التاريخ الذي لم تيقف في عهده أبدًا  واستطاع أن يبرز فيها  ويكون اسما له تاريخ كبير  ويكون من خلاله علّامة للأمم ، ومنهجاً يدرس إلى هذا اليوم.

ابن خلدون وعلم الاجتماع:

على الرغم من أن التفكير الاجتماعي موجود منذ وجود الإنسان نفسه، إلا أنّه لم ينظر إليه على أنّه علمٌ مستقل وجاء ابن خلدون وغير المفهوم والنظرة، والذي لم يكتفِ بدراسة وتدريس هذا العلم ونشره فقط، بل دعا أصحاب العقول المستنيرة لاستكمال أو تصحيح أي عجز قد يرد في كتبه، ولكن عند النظر إلى التاريخ في هذا العلم فنجد أنّه يتوقّف عند العالم” أوجست كونت” على أنّه مؤسّس علم الاجتماعي، ولا يذكر بذلك العلم ابن خلدون وهو أولى بكل تأكيد، ولكن في الحقيقة إذا نظرنا إلى هذا الأمر سنجد شيئً ربم لم يقتنع به بعض الناس وهو أن هذا العالم الفرنسي قد استمد أغلب نظرياته العلمية من كتب ابن خلدون، وعليه يكون ابن خلدون هو المؤسس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *