مفهوم التنمية

التنمية من الأمور الأساسية التي يجب توافرها في كل مكان وفي كل مجتمع والتنمية تشير دائماً إلى التطور والانتقال من مكان ما إلى مكان أفضل أو الانتقال من نقطة منخفضة إلى نقطة أعلى وأسمى فالتنمية شيء يجب توافره لدى كل شخص وأسرة وأمة ومجتمع وبلد ودولة وفي العالم كله؛ فبدون التنمية سنقف عند حد معين لا نستطيع أن نتخطاه وبطبيعة الحياة فهي متغيرة لا تتوقف على شيء ولا تتوقف عند زمن ما فدائماً ما تتغير وتتقلب أحوالها وظروفها حتى العوامل الجوية دائماً ما تكون في حالة متقلبة ومتغيرة أحياناً تكون مستقرة وهادئة وفي بعض الأحيان الأخرى تكون عالية الحرارة أو البرودة وشديدة الرياح، وعلى أي حال فمفهوم التنمية موجود في كل شيء طبيعي حولنا.

مفهوم التنمية:

التنمية من المفاهيم التي لديها طابع حقيقي وواقعي يمكن أن نراه بأعيننا في كل لحظة وفي كل مكان لذا فيسهل علينا إدراكه ومفهوم التنمية قد يكون فينا نحن وفي طبيعة حياتنا فدائماً الإنسان يحب التغيير ويحب الخروج والتطلع إلى ما هو جديد غالباً ما تجد فينا طابع الفضول وإن كانت تختلف نسبته على حسب كل شخصية إلا أننا جميعاً متفقون في هذه الصفة والفضول يؤدي إلى الإنسان إلى الخروج والتجربة والمجازفة وبالتالي يساعده على المعرفة واكتساب معلومات جديدة قد تؤثر عليه وتغيره من حالة ما كان عليها إلى حالة أخرى ولكن هذا مفهوم التغيير بوجه عام بينما مفهوم التنمية دائماً ما يختص بمفهوم التغيير إلى الأفضل والارتقاء من مستوى منخفض إلى مستوى أعلى، وينطبق على الانتقال من حالة الثبات إلى حالة الحركة والتغيير إلى وضع أعلى وأفضل؛ فالتنمية من النمو والارتفاع بمعنى أن يرتفع إلى مكان آخر أفضل مما هو عليه الآن، والتنمية تتم من خلال تسليط الجهود العلمية وتحويلها إلى تحقيق هدف ما يزيد من إنتاجية الشعب وبالتالي يتم الإنجاز والتطوير وتعود الفائدة على المجتمع.

مفهوم التنمية

مفهوم التنمية

أسباب ونتائج التنمية:

من أهم أسباب التنمية أنه إذا تبقى الحال كما هو عليه ستكون النتيجة كما وجدناها ورأيناها في بعض البلدان والشعوب التي افتخرت بمكانتها التي وصلت إليها وثبتت موضع قدميها على هذه المكانة وظلت ثابتة عليها ودار العالم من حولها وأخذت الشعوب الأخرى جميع ما اكتسبته من معرفة علمية وثقافة حضارية وأخذت جهودها وبدأت في النمو والتطور منها حتى سبقت تلك الدول التي كانت في الماضي أصل الحضارة والثقافة، وذلك لأنه بسبب ثباتها وعدم وضع أهداف حقيقية من التنمية والتطور من حياة مجتمعها سبقتها الدول والشعوب الأخرى؛ فالتنمية من أهم أسبابها المنافسة والوصول إلى مكانة أعلى وتحقيق مكاسب أكبر وإنتاج المزيد من المعرفة وتسليط الجهود حتى يتم الوصول إلى الريادة وتحقيق الذات.

التنمية وأهميتها على المجتمع:

لا بد كل إنسان يبدأ بنفسه ويبحث عن مواطن التنمية وأهداف يمكن أن يحققها من خلال تنميته بنفسه حتى يحقق الإفادة لنفسه وللآخرين من حوله بل وللمجتمع بأكمله، والتنمية تتحقق كلما زادت لديك نسبة الفضول ناحية العلم والتعلم واكتساب مجالات أفضل وتعلم لغة ومهارة تستطيع أن تكون محترف بها حتى يكون لك الأسبقية والريادة في تحقيق كل ما لا يمكن أن يخطر على بال فيها ومن ثم يتحقق للمجتمع تنميته من خلال أفراده، وفي حالة عدم مواكبتك للعصر والتطرق إلى كل ما هو جديد وتعلم اللغات والحضارة الأجنبية التي تمكنك بالتواصل بها مع العالم الآخر سينطوي بك الحال وتصبح بلا فهم ولا إدراك بكل ما يحدث حولك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *